الاثنين، 10 ديسمبر 2012

تقرير دولى: ارتفاع معدلات العدوى بالايدز فى الشرق الاوسط


قال التقرير الدولى السنوى لبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الايدز، إن منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا أصبحت واحدة من اثنين فقط من المناطق التي اصبحت تعانى من زيادة معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (الايدز)، حيث تعانى المنطقة من نقص العلاج بمضادات الفيروسات الرجعية بسبب وصمة العار الاجتماعية وتعنت السلطات .
وحذر نشطاء مكافحة الايدز والممارسين الصحيين من ان معدلات الإصابة المحلية بالمرض سوف تزداد قريبا، و يصبح الأمر اسو اذا لم تتخذ الحكومات في المنطقة اجراءات لمواجهة المشكلة وتنفيذ سياسات جديدة للعلاج .
ويقول جوني طعمة، أخصائي اجتماعي يعمل فى عيادة المرسى، العيادة اللبنانية الوحيدة التي تقدم مجانا خدمات فحص فيروس الأيدز " ان الناس أصبحوا أكثر نشاطا جنسيا مع عدم وجود التعليم المناسب أو الوعي" .. ووفقا للأرقام الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة هناك ما بين 1500 الى 3500 شخص يعيشون بفيروس نقص المناعة البشرية في لبنان اليوم.

و يقدر تقرير الامم المتحدة ان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مازالت تحافظ على معدل 1% فقط من عدد الحالات فيروس نقص المناعة البشرية في العالم، مع ما يقرب من 300 الف مريض من البالغين والأطفال الذين يعيشون مع الفيروس.
الا ان التقرير يشير الى ازدياد معدل الوفيات لمرضى الايدز فى المنطقة بشكل كبير في السنوات الأخيرة، بينما ظلت معدلات الوفيات في معظم بقية العالم على حالها أو تراجعت.. كذلك فان الشرق الأوسط هو المنطقة الوحيدة التي لم تشهد انخفاضا في عدد الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية كل عام.
وفى مصر يحوم معدل الإصابة بالايدز حول نسبة 2 % و فى هذا الصدد يقول احد مرضى الايدز و البالغ من العمر 50 عاما و يعانى المرض منذ 25 عاما " ان بعض الأطباء لا يزالوا يرفضون التعامل معنا، وهذا يجعل الأمور صعبة" .

و يقول تقرير الامم المتحدة ان هناك 20 دولة فى العالم تقوم بترحيل الافراد الذين تشخص حالتهم بالاصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، بينهم 11 بلدا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبعضهم يفرض حظرا شاملا على السائحين و المسافرين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.

ففي البلدان الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي ، فان تشخيص احد العمال المهاجرين بفيروس نقص المناعة البشرية في بلد واحد يجعله "غير صالحة بشكل دائم" للعمل في دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى.

ويقول مايكل سجى، عضو المشورة الطوعية ومنسق اختبار المرض في منظمة المرسى بلبنان. انه "ونتيجة لذلك، "الناس يشعرون بالعار لطلب خدمات الاختبار وفحص مرض الايدز، ومن المهم التأكيد على عدم ذكر اسمه والسرية لهذه الخدمات ".

و محمد البرجى احد اطباء منظمة "حماية" المصرية للوقاية من الإيدز وهى مجموعة توعية بالمرض مقرها في الإسكندرية، قال في 1 ديسمبر خلال الاحتفال بيوم الإيدز العالمي في مصر" لا يوجد من يتحدث عن الايدز ، لا توجد حملات توعية حكومية ، لا شيء اطلاقا" و اضاف انه "إذا كان هناك أي شيء، فهو ان حكومتنا تعوق الوعي بهذا المرض."

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق