الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

مصـــــر اليــــوم فى عيــــد





د/عـلـى مهــــران هشــــام
الحاصل على الجائزة العالمية للإبداع البيئى - اليابان 2001
( مؤلف كتاب : مصر 2020 والنهضة الشاملة )
على مدار عدة أيام بعد غلق صناديق الأقتـراع فى الساعة العاشرة مسا يوم الأحد الموافق 17 يونيه  2012 من جولة الإعادة لأختيار رئيس مصر المستقبل  بإرادة حرة نزيهه  , لم تحدث منذ سبعة آلاف سنة , لم ينم المصريون أنتظارا لقرار الجنة العليا  الرئاسية والمكونة من شيوخ القانون فى مصر – كما أنتظر العالم أيضا بشغف كبير قرار لجنة الأنتخاب وذلك  لما لمكانة مصر الاقليمية والدولية الحيوية والهامة  وأن السلام العالمى دوما  يبدأ من مصـــر .
فى الساعة الثالثة  و 45 دقيقة  عصر يوم الأحد الموافق 24 من يونيه 2012 م  - أنعقدت اللجنة وخلت شوارع مصر من المارة وجلس المصريون جميعهم أما شاشة التليفزيون  وبد المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة الرئاسية ورئيس المحكمة الدستورية العليا فى سرد بعض العتب والصبر على الإشاعات المغرضة والتى ملأت الدنيا بأكاذيب أصاب منها هيبة القضاء المصرى العريق والشامخ – ولكنها المسؤولية الوطنية ونداء مصر والذى كان أكبر من كل الإشاعات والدسائس التى كانت تريد النيل من مصر وأبنائها الشرفاء.
أخيرا أعلن المستشار سلطان قرار اللجنة بعد مراجعة جميع الطعو وفرز جميع اللجان فى الداخل والخارج وبع أن أطمأن ضمير ووجدان وعقيدة اللجنة الرئاسية لجميع إجراءات الأنتخاب وسيرها _ الدكتور محمد مرسى 51.73 % والفريق أحمد شفيق 46.27 % من أصل أكثر من 25 مليون مصرى ذهبوا إلى صناديق الأقتراع ( أكثر من 50 مليون مصرى كان يحق لهم الأقتراع ).

بهذه النتيجة  جاءت الحقيقة والحكم عنوانها – أن ثورة 25 يناير نجحت وفى طريقها لتحقيق أهدافها وان دماء  الشهداء الذكية الطاهرة لم تذهب سدى – تحية للشعب المصرى العظيم الذى قام بثورته السلمية ورعاها فى الميادين والساحات - تحية لقضاة مصر الشرفاء – تحية لشيوخ القضاء المصرى العظيم أعضاء الجنة الرئاسية العليا – تحية لجنود وضباط مصر من الشرطة والجيش خير أجناد الأرض
على رعايتهم وحيادهم ونزاهنهم وحبهم لمصر الوطن العظيم
والتحية حقا لشعب مصر العظيم سواء  الذين صوتوا للدكتور محمد مرسى أو الفريق  أحمد شفيق – هذه هى الديموقراطية ولنبدأ صفحة جديدة من التنمية والدولة المدنية ودولة المواطنة , الأزهـر الشريف على يمين رئيس الجمهورية والكنيسة على شماله ،
مصر الآن فى حاجة إلى النهضة والعمل والأجتهاد وتحسين المنتج والخدمة بعلم ودراسة وعدل ومساواة وأن نعطى قبل أن نأخذ ولنطوى صفحة الفساد والمفسدين واللصوص والقتلة والمنافقين وصحبة السوء ونترك ملفاتها كاملة لقضاء مصر مصدر العدل والأمن والأمان للجميع.

مبرووووك لمصـــــر - مبروك لدماء الشهداء أشرف الناس - مبروك للمصابين الشرفاء - مبروك  للمستقبل المشرق – المبادئ والقيم والفضيلة
( العدل - الحرية - الكرامة  - القانون )  هى الحاكمة  - نعم مصر تحكم نفسها وأصبح الحاكم خادما عند الشعب - نعم مصــــر اليوم فى عيد .
 وخلاصة المشهد ,  مبروك  لنجاح الثورة بعد أن كانت على شفا حفرة من السقوط فى براثن المفسدين فى الأرض .. ألف مبروك على نجاح الثورة بعد أن كان البعض يظن أنها فى قبضة الظالمين حتى وصل الاعتقاد لديهم الى الاستكانة التى أدت الى أنه لا محال من اتباع الظلم لأنه الأقوى وأن بأيديهم الأمن والأمان وعودة الاستقرار ولابد من اتباع أصحاب المصالح لأنهم يملكون مقدرات الأمور وهكدا الجبارون عندما ينفتح أمامهم بصيص الأمل من الانفلات تجدهم يتعملقون ويتجبرون ويستعرضون القوة التى تشبه البالون .. ألف مبروك على نزاهة القضاء المصرى العظيم . ألف مبروك على الدولة المدنية لأول مرة فى مصر وليس الدولة الدينية التى كانوا يفزعون الناس بها .. ألف مبروك لشعب مصر الدى يقف فى الميادين والشوارع دون قيد أو شرط أو حتى رقيب واحد أو عسكرى أو أمين شرطة  حيث سيادة القانون .
. ألف مبروك على الحب والود السائد بين أطياف الشعب المصرى سواء من أعطى مرسى أو صوت لشفيق ليفشل مخطط المتآمرين بحرب أهلية بين الشعب الذى أثبت وعيه وكان الاختلاف فى الرأى وليس خلافا فى العقيدة
أو غيرها , لقد حفظ الله مصر الكنانة وذكرها فى مواضع عديدة فى القرآن الكريم سواء صراحة أو كناية وتلميحا . مصر محفوظة من الله سيد الكون وخالقه وحاكمه  وستظل مصر موطنا للسلام والأمن والوسطية والأعتدال وعدم الغلو والبعد عن التطرف إلى يوم الدين.                            
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق