حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون, من أن هناك 775 مليون من الشباب والكبار في جميع أنحاء العالم غير قادرين على القراءة والكتابة, وأن 122 مليون طفل في سن التعليم الأساسي لم يلتحقوا بعد بالمدرسة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة -في رسالته بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية- إن الملايين من الطلبة يتخرجون سنويا بمهارات غير كافية من حيث القراءة والكتابة وإن النساء يشكلن نسبة الثلثين من الأميين, ما يعرقل الجهود الرامية لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وبناء مجتمعات المعرفة الشاملة.
وأضاف أن محو الأمية يزود الرجال والنساء بالوسائل التي تعينهم على فهم العالم بشكل أفضل وتشكيل ملامحه بما يلائم تطلعاتهم, وأن العالم قطع خطوات واسعة خلال عقد الأمم المتحدة لمحو الأمية الذي ينتهي العام الحالي, ففي جميع أنحاء العالم, مد الأفراد والمجتمعات والبلدان أيديهم إلى الشباب والأطفال والكبار لتمكينهم من القراءة والكتابة وتغيير مسار حياتهم, وأصبح أكثر من 90 مليون شاب وشابة وبالغ ملمين بالقراءة والكتابة.
ودعا بان كي مون إلى التحرك بسرعة أكبر للوصول إلى أكثر الفئات تهميشا ودعم هذا الحق الأساسي من حقوق الإنسان, فمسيرة العالم من أجل التعليم بحاجة إلى دفعة كبيرة, موضحا أنه سيطلق في وقت لاحق من الشهر الجاري مبادرة جديدة باسم "التعليم أولا" تركز على ثلاث أولويات هي: إلحاق كل طفل بالمدرسة, وتحسين نوعية التعليم, وتعزيز المواطنة العالمية.
وأهاب بجميع قادة العالم وجميع المعنيين بالتربية إلى الانضمام إلى هذه المبادرة, حيث ان تكلفة ترك الملايين من الأطفال والشباب على هامش المجتمع أكبر بكثير من الأموال اللازمة لبلوغ الأهداف الدولية الخاصة بالتعليم, مشيرا إلى أن العالم القادر على القراءة والكتابة أكثر سلما, وأكثر وئاما وصحة, ومتعهدا بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية, بالعمل مع جميع الاطراف للمضي قدما في تنفيذ جدول أعمال محو الأمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق