السبت، 22 سبتمبر 2012

التعليم العالي: مصرعانت من تهميش الإبداع والمبدعين



قال الدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالي إن مصر قد عانت خلال العقود الماضية من تراجع فى أولوية التعليم والبحث العلمي.
وأضاف- في كلمته في افتتاح المؤتمر العلمي الأول عن أبحاث وابتكارات طلاب الجامعات والمعاهد العليا -السبت- ان مصر قد عانت ايضاً من تقليل مقصود أو غير مقصود، لكل قيمة أو قامة علمية وتهميش وإقصاء للإبداع والمبدعين، لصالح قيم غير ذات فائدة، جعلت من مصر العزيزة مجرد سوق لمنتجات الآخرين، ومن شعبها صاحب التاريخ العريق حقلاً للتجارب، التي طالت صحته وتعليمه وبنيته الاجتماعية
واكد مسعد ثقته الكاملة بالشباب للمساهمة فى الخروج بمصر من الأزمات التي تعانيها، والعودة بها إلى الطريق الصحيح، ووضعها في المكانة اللائقة بها بين الأمم.

ولفت وزير التعليم العالي إن المشاركة الفاعلة لقطاع البحوث والابتكار في تنمية الوطن لا تحتاج فقط، إلى زيادة مخصصات التعليم والبحث العلمي والتكنولوجيامنوها أن هناك خطوات أخرى لا بد من اتخاذها للحصول على قاعدة صلبة للبحوث والابتكار يكون أساسها الجامعات والمعاهد ومراكز البحوث كتوفير مناخ معنوي ومادي ملائم، يساعد المبدعين والعلماء والباحثين في مؤسساتنا الأكاديمية على إخراج أفضل ما يملكون من مواهب وقدرات.
واوضح مسعد ان من ضمن هذه الخطوات إعطاء البحوث والابتكارات دورًا أكبر في حل مشكلات المجتمع، من خلال قاعدة بيانات للأفكار والاختراعات والمبدعين، واستحداث آلية تكفل الحصر المستمر لاحتياجات قطاعي الإنتاج والخدمات، وما تملكه المؤسسات البحثية، وإنشاء قناة اتصال قوية بين الجانبين.
واضاف ان هذه الخطوات تتضمن ايضاً تعميق الثقافة العلمية والتكنولوجية، بحيث يصبح الفكر العلمي أسلوب حياة في مجتمعنا، وطرح جرعات مكثفة من الثقافة العلمية، في مختلف مراحل التعليم، ووسائل الإعلام، ووضع نظام لمكافأة المبدعين والباحثين، يتم من خلاله مضاعفة القيم المادية للجوائز الممنوحة للمبدعين، بالإضافة إلى حماية حقوقهم المترتبة على هذه الابتكارات وإنشاء جوائز جديدة بأسماء كبار مبدعينا عبر تاريخنا العريق.

وتابع ان هذه الخطوات تشمل ضرورة انشاء منظومة بحثية وتقنية وطنية متكاملة، تطلق خريطة بحثية شاملة ومترابطة لمصر، عن طريق إعادة هيكلة شاملة لقطاع البحث العلمي والتكنولوجيا الإدارة الرشيدة لمكونات منظومة التعليم والبحث العلمي الوطنية، بما يكفل توجيه القسط الأكبر من مخصصاتها إلى هدفها الأساسي، وهو تنمية هذه المنظومة وزيادة فاعليتها في خدمة المجتمع.
واكمل هذه الخطوات التي تتضمن ايضاً قيم النزاهة الأكاديمية والجوانب الأخلاقية في البحث العلمي، وبصفة خاصة وضع ميثاق شرف للبحث العلمي، والحرص على تطبيق أخلاقيات البحث العلمي العالمية، وضرورة توجيه جانب أكبر مما يوفره التعاون الدولي من منح بحثية ومخصصات مالية، إلى البحوث الابتكارية الشبابية وصقل ورعاية المواهب الإبداعية الشابة.
واضاف ضرورة دعم إبداع الشباب من الطلاب والباحثين في شتى العلوم والآداب والفنون، ليكون معينًا لا ينضب للأفكار والابتكارات الجديدة مع ضرورة إيجاد آلية لدعم وتمويل مشروعات التخرج المتميزة للطلاب، بما يحقق فائدة مزدوجة تتمثل في أفكار وتطبيقات إبداعية وطنية، ورعاية المواهب الإبداعية لدى أبنائنا الشباب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق