الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

اجراء عملية نقل رحم من سيدتين لابنتيهما



علن فريق من الجراحين في غرب السويد الثلاثاء أنه أجرى عمليتين لنقل رحم من أمين لابنتيهما،وأوضح الجراحون في جامعة جوتنبرج ومستشفى ساهلجرينسكا الجامعي أنه جرى نقل رحمين إلى سيدتين في الثلاثينيات , إحداهما خضعت من قبل لعلاج من سرطان عنق الرحم وتمت إزالة رحمها والأخرى ولدت بدون رحم، وسبق أن أجريت عمليات لنقل الرحم , إلا أن العمليتين السويديتين هما الأوليان بين أم وابنتها.
وأجريت العمليتان مطلع الأسبوع , ولم يتم رصد أي مضاعفات حتى الآن، ومن المتوقع أن تغادر الوالدتان المتبرعتان المستشفى في غضون أيام قليلة، وقاد ماتس برانستروم أستاذ أمراض النساء والتوليد الفريق الذي أجرى العمليتين.
وظل برانستروم يعمل على تطوير تقنية العملية على مدار أكثر من عشر سنوات،وقال برانستروم , في مقطع فيديو نشره المستشفى"إن الفكرة جاءته من مريضة عام 1998 كانت خضعت لعملية استئصال رحم في أستراليا "اضطررت لإبلاغها بأنها قد شفيت من السرطان ولكنها لن تنجب لأنها لم يعد لديها رحم, فسألت: ألا يمكن أن تنقل لي رحم أمي؟".
ثم شرع برانستروم في برنامج بحثي شامل مع غيره من المتخصصين في الجراحات الدقيقة وإجراء جراحات نقل الرحم على فئران قبل تطبيق هذه الجراحة على ثدييات أكبر مثل قرد الرباح، ثم ناقش برانستروم الفكرة مع زملائه لدى عودته للسويد عام 1999 وبدأ برنامجا بحثيا لتنفيذها.
وقال إنه بعد إتمام عملية الولادة , يجري استئصال الرحم المزروع , إلا إذا كان الزوجان يرغبان في المزيد من الأطفال.وأضاف :"أفضل مكافأة يمكن أن نخرج بها من هذا البحث هو رؤية مولود حي سليم لأي من المريضتين".
وذكرت الجامعة أن نحو 20 باحثا وطبيبا ومتخصصا شاركوا في هذا البرنامج، غير أن البروفيسور كريستيان تالر رئيس الجمعية الألمانية للطب التناسلي أكد في تصريح له أن هذه الجراحة مجرد خطوة أولى وقال:"يتعرض الرحم لعدة تغيرات متنوعة خلال فترة الحمل وهي تغيرات يمكن
أن تكون ذات أهمية كبيرة بالنسبة لصحة الطفل, لا يمكن معرفة ما إذا كان الرحم المزروع سيتحمل هذه التغيرات أم لا، عندما يبدأ الحمل فلا يمكن وقفه، هذه تجربة مع مريضين, الأم والطفل, هذا هو ما يقلقني كثيرا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق