الاثنين، 17 سبتمبر 2012

اقتراح لإنشاء مشروعات صغيرة للشباب......ودور المشروعات الصغيرة في تنمية المجتمع ......والمشكلات التي تواجهها

 
 
 
عبير الرملي

كل شاب وفتاة من حقه أن يحلم بغدٍ أفضل، أكثر إشراقا وابتساما، وأن يصبح يوما ما أحد رجال الأعمال. لكن كيف، ومتى، وأين، ولماذا؟ كلها أسئلة تدور في أذهاننا وخاصة الشباب الباحث عن فرصة عمل في ظل ظروف تاهت فيها الخطى وتفرقت فيها السبل ودعنا نفترض سويا أن شابا تخرج اليوم في الجامعة وعمره لا يزيد عن ثلاثة وعشرين عاما، إنه في ريعان الشباب والقوة، أليس كذلك؟ إذن ما الذي يمنعه من أن يقتحم الصعاب ويتعلم كيف يبدأ من حيث انتهى الآخرون؟ سؤال وجيه؛ ولكن دعنا نعرف أين انتهى الآخرون؟ انظر إلى عالمنا العربي الواسع وحاول أن تدرس، كما تعلمت في الجامعة، كم تبلغ واردات العالم العربي؟ وما هي نوعية هذه الواردات؟ واحسب أيضا صادرات العالم العربي، وما هي صادرات كل دولة على حدة. أعتقد أن الإجابة واضحة.
وتشير الإحصاءات إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل 98% من مجموع المؤسسات العاملة في معظم دول العالم، وقد نما دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة مع نهاية عهد الاقتصاد الموجه وتفعيل دور منظمة التجارة العالمية....من هنا جاء اهتمامنا بالمشروعات الصغيرة باعتبارها بارقة أمل في إيجاد فرصة عمل متميزة للشباب، وهى كذلك حاضنة رجال أعمال المستقبل، آملين في أن يجد طلاب السنوات النهائية وخريجو الجامعات المصرية السبيل نحو مستقبل أكثر إشراقا وابتساما.

ليس هناك تعريف متفق عليه يحدد ماهية المشروعات الصغيرة, ويعزى ذلك إلى أن اعتماد معيار معين للتعريف سواء من حيث عدد العمال أو رأس المال المستثمر و النتائج بتكون متباينة تبعا لتباين الدول وطبيعة هياكلها الاقتصادية والاجتماعية ومراحل النمو التي بلغتها.‏ 
تعرف منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية » يونيدو « المشروعات الصغيرة بأنها
تلك المشروعات التي يديرها مالك واحد , ويتكفل بكامل المسؤولية بأبعادها الطويلة الآجل » الإستراتيجية « والقصيرة الآجل » التكتيكية « , كما يتراوح عدد العاملين فيها مابين / 10 و 50 / عاملا .‏ 
- يصف البنك الدولي المشروعات التي يعمل فيها اقل من 10- عمال بالمشروعات البالغة أو المتناهية الصغر , والمشروعات التي يعمل فيها بين 10 و 50 عاملا بالمشروعات الصغيرة , وتلك التي يعمل فيها بين / 50 و 100 / عامل بالمشروعات المتوسطة .‏ 
أنواع المشروعات الصغيره
ويمكن القول إن هناك تصنيفات متعددة للمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر والمتوسطة والكبيرة، فقد ذهب البعض إلى أن المشروعات يمكن تصنيفها حسب رأس المال، وذهب البعض الآخر إلى التصنيف حسب عدد العمالة، أو حسب نوعية المشروع والمنطقة الجغرافية. ونحن هنا نميل إلى التصنيف حسب عدد العمالة؛ ذلك أن القيمة السوقية لرأس مال المشروع متغيرة مع الزمن، وأن نوعية المشروع أيضا متغيرة، ومن ثم فإن الاعتماد على حجم العمالة أكثر واقعية. ورغم أن هذا الكتاب يستهدف الراغبين في إنشاء المشروعات الصغيرة وتنميتها ومعرفة الفرص المتاحة والتحديات التي تواجهها، إلا أنه يتضمن معلومات مفيدة تخص المشروعات المتوسطة خاصةً أنه لا توجد حدود فاصلة بين كلا النوعين من المشروعات.
- كما يمكن تقسيم المشروعات الصغيرة إلى ثلاث مجموعات هي:‏ 
الاعمال الأولية » مختلف الاعمال الزراعية « - الصناعات التحويلية - مشروعات الخدمات .‏ 
ثانيا : خصائص المشروعات الصغيرة :‏ 
- تتسم المشروعات الصغيرة بالخصائص التالية :‏ 
- ضآلة التكاليف الرأسمالية اللازمة للبدء في المشروع .‏ 
- الميزة الانتشارية ما يجعلها تغطي مناطق مختلفة واعداداً كبيرة من السكان.‏ 
- كثرة العمالة تساهم في توفير المزيد من فرص العمل .‏ 
- ملكية فردية أو عائلية أو شركات الاشخاص ما يجعلها اكثر جذبا للاستثمارات الصغيرة .‏ 
- محدودية متطلبات التكنولوجيا والتطوير والتوسيع والتحديث .‏ 
- الاثر المباشر للعائد في توفير الحاجات الاساسية لمالكيها .‏ 
- الاعتماد على المواد الاولية المحلية.‏ 
- تلبية طلبات المجتمع المحيط .‏ 
- الدور البارز للمرأة فيها .‏ 
ثالثا - اهمية المشروعات الصغيرة:‏ 
تتمثل اهمية المشروعات الصغيرة في:‏ 
 أ-دورها المهم في محاربة الفقر والبطالة .‏ 
ب - قدرتها على التكيف في المناطق النائية الأمر الذي يمكنها من الحد من ظاهرة البطالة الريفية والهجرة من الريف إلى المدينة عن طريق تثبيت السكان في أماكن إقامتهم الأصلية, وهذا ما يؤدي إلى تطوير البيئة الريفية وزيادة القدرة الإنتاجية فيها.‏ 
ت - تساهم بشكل فعال في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وذلك من خلال تأثيرها على بعض المتغيرات الاقتصادية الكلية مثل اجمالي الناتج المحلي , الاستهلاك , العمالة , الادخار والاستثمار والصادرات.‏ 
ث - كما تسهم في تحقيق عدالة التنمية الاجتماعية والاقليمية .‏ 
ج - تحقيق التكامل بين المنشآت الصغيرة والمتوسطة والكبيرة الحجم , وتنويع وتوسيع هيكل الإنتاج .‏ 
ح - فضلا عن أنها آلية فعالة لمكافحة الفقر والعوز من خلال وصولها إلى صغار المستثمرين من الرجال والنساء .‏ 
رابعا - المشاكل التي تعترض المشروعات الصغيرة :‏ 
يمكن أن تصنف المشاكل التي تعاني منها المشروعات الصغيرة إلى :‏ 
1-مشاكل اقتصادية: تتمثل في حصول انكماش في النشاط الاقتصادي أو ركود في قطاع ما يكون المشروع مرتبطا به . هذا بالإضافة إلى المنافسة التي تسود بين المشروعات الصغيرة أو بينها وبين المشروعات المتوسطة والكبيرة‏ 
2-مشاكل تمويلية : تتمثل في صعوبة الحصول على قروض ميسرة من المصارف التجارية لعدم توافر الضمانات اللازمة التي تطلبها تلك المصارف , فضلا عن عدم انتظام التدفقات المالية الداخلة ما يزيد من درجة مخاطر الائتمان الممنوح لها .‏ 
3-مشاكل تسويقية : تتضمن عدم اهتمام أصحاب المشروعات بدراسة السوق لتصريف المنتجات وذلك نتيجة نقص الكفاءة والقدرات التسويقية جراء نقص الخبرات والمؤهلات لدى العاملين , وعدم وجود معرفة وخبرة بالمفهوم الحقيقي للتسويق وحصر هذا المفهوم بأعمال البيع والتوزيع .‏ 
4-مشاكل إدارية: تنجم غالبا بسبب مركزية اتخاذ القرارات. فيضطلع عادة شخص واحد بمسؤولية جميع المهام الإدارية واعتماد نمط » المدير المالك غير المحترف « هذا فضلا عن غياب تنظيم واضح ولوائح نظم داخلية .‏ 
5-مشكلة نقص المعلومات: تتمثل في نقص المعلومات عن أسواق الموارد والسلع ومستلزمات الإنتاج. وكذلك نقص في المعلومات لدى أصحاب المشروعات أو مديريها حيال الكثير من القوانين والقرارات الحكومية مثل قوانين تسجيل المشروعات, الحوافز والضرائب , استقدام العمالة , التأمينات الاجتماعية , قوانين العمل وغيرها.‏ 
6-مشكلة العمالة: تتعلق بتأمين الحماية الاجتماعية للعاملين في المشروعات الصغيرة من حيث الأجور , ومراعاة قواعد الأمن والسلامة الصحية المهنية فضلا عن ظهور مشكلة ظاهرة عمالة الأطفال.‏ 
لذلك نرى أن المشروع الصغير هو النواة الحقيقية لأي تقدم اقتصادي واجتماعي , فلا يوجد أي شيء يولد كبيرا فكل مشروع يبدأ صغيرا ثم ينجح بنموه . فإذا نظرنا إلى قصص نجاح الشركات الضخمة العالمية والمتعددة الجنسيات سنجد انها بدأت بفكرة فرد واحد ثم تطورت هذه الفكرة ونجحت ووصلت على مدار سنوات محددة كما هي عليه الآن‏  , ويكاد يجمع الكل على أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل قاطرة التنمية وخاصة في البلدان ذات العمالة الكثيفة، فقد نجحت التجربة في دول جنوب شرق أسيا وحققت المعادلة الصعبة رغم زيادة أعداد السكان وقلة الموارد.
ومن الضروري التأكيد على أن البرامج التدريبية الجادة تساعد الشباب على التفكير بصورة غير نمطية وتجعله لا يستخدم لفظ (الواسطة) لتبرير الفشل في الحصول على عمل، فهناك قدرات ومهارات وتفكير ابتكاري تمكن كل خريج من الحصول على عمل مميز، وهناك مجال المشروعات الصغيرة التي يجب أن تدرس جيدًا قبل بدءهاوالاخذ في الاعتبار دراسات الجدوى، التسويق، الإدارة، الجودة. ويجب مراقبة التكاليف الاستثمارية والجارية بكل دقة، وكلما كان المشروع بالمشاركة (وبدون قروض) كان أقدر على حرية الحركة واتخاذ القرار، وكلما كانت المخاطرة أكبر – بعيدا عن الوظيفة النمطية – كان الربح المتوقع أكبر

اقتراح للمشاركة في تنفيذ المشروعات الصغيرة للشباب

ولدى اقتراح أن نقوم بجمع الافكارالمختلفه للمشروعات الصغير والاقتراحات ونضعها محل دراسة ونعمل لها دراسة جدوى ونحدد مدى أهميتها وفجوة السوق والجودة وطرح هذه المقترحات للشباب مثل ((دور الصندوق الاجتماعي)) مع الفارق أن الشباب يقوموا بتنفيذ هذه المشروعات والشركات الصغيرة بعدد كبير منهم كلاً بما يملك من إمكانيات وبالتعاون العمل الجماعي  ( مثل ما يحدث الآن في تكوين الأحزاب وإظهارها للنور مع الفارق وكذلك ما كان يحدث في الماضي عندما يحاول الشاب جاهد تكوين مبلغ لمكاتب السفريات والهجرة غير الشرعية والسفر للبلاد العربية للعمل   )وبذلك اعتقد سينجح المشروع وبالتالي المجتمع في تحقيق التنمية والدور المرجوا من هذه المشروعات تجاه الإفراد والمجتمع معا وقد عرض على صديق أنه يقوم بعرض مشروعات صغيره بدارسه الجدوى وسوف نطرحها على صفحتي أو صفحه البحث العلمي للشباب حتى يتبنوها ويبدوا في تنفيذها مع الأخذ في الاعتبار جميع المشكلات السابقة من تمويله وأداريه ولتسويقه  

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق