كشفت دراسة علمية حديثة باستخدام تقنيات الاستشعار من البعد عن مساحات هائلة من التربة الطينية بشرق قناة السويس حيث يمتد شريط طولي من التربة الطينية موازيا لقناة السويس تصل مساحاته الي حوالي 165 الف فدان مما سيؤدى الى تحقيق تنمية حقيقية فى سيناء .
وقال الجيولوجى المصرى الدكتور محمد البسطويسى الأستاذ المشارك فى جامعة أم القرى بالسعودية والقائم على الدراسة إنه تم خلال الدراسة استخدام تقنيات الاستشعار من البعد والدراسات الجيولوجية المتخصصة لانتاج خرائط جديدة توضح امتداد السهول الطينية الصالحة للزراعة في شمال شبة جزيرة سيناء .
واشار إلى أن الخرائط أوضحت أن رسوبيات نهر النيل تمتد على مساحات كبيرة خارج الدلتا المحصورة بين فرعي رشيد ودمياط مما ساعد علي زراعة مساحات شاسعة مثل الصالحية في شرق الدلتا.
واضاف ان الدراسة أكدت ان التربة الطينية الصالحة للزراعة منتشرة علي مساحات كبيرة في شمال شبه جزيرة سيناء بمنطقة سهل الطينة حيث غمرت مياه النيل تلك المنطقة في الماضي أثناء مرور أحد أفرع الدلتا القديمة بمدينة الفرما التاريخية بالقرب من العريش.
وأشار إلى أنه بناء على نتائج تلك الدراسة فهناك إمكانية تطوير مسارات ترعة السلام والقنطرة شرق بسيناء ومد ترعة موازية لقناة السويس تبتعد عنها بمسافة لا تزيد عن 8 كيلومترات وذلك لزراعة المنطقة، بالاضافة إلى إنشاء مدن جديدة في ظهير الشريط الموازي لقناة السويس ولتكن بمثابة السويس الجديدة والاسماعيلية الجديدة والقنطرة الجديدة.
وأكد انه لتوفير المياه اللازمة لري هذه المناطق الواعدة فانه يمكن تحقيق ذلك عن طريق إعادة تقييم السياسات المائية الحالية وتقليل تصريف مياه نهر النيل العذبة إلي البحر المتوسط عند رشيد ودمياط بالقدر الذي يسمح بالحفاظ على توازن النظام البيئي بسواحل الدلتا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق