الخميس، 7 مارس 2013

جوجل تعرض التعاون مع الأزهر لنشر كتب التراث العربي


استقبل فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور / أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الأستاذ الدكتور/ عبيد المهيري، مدير مؤسسة تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، في إطار دعوة المهيري للأزهر للمشاركة في مشروع إنشاء مراكز لتعليم اللغة العربية في الدول العربية .

وقد أكد فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف على أهمية اللغة العربية كعنصر يدخل ضمن عناصر مقومات قوة الأمة العربية؛ فعندنا كأمة عربية لغة واحدة تجمعنا ولكننا بكل أسف لا نستفيد من ذلك الاستفادة المرجوة؛ فالاتحاد الأوربي بدوله الكثيرة, ولغاته المختلفة استطاع أن يقفز على كل هذه الصعوبات، ووصل إلى تكوين اتحاد مشترك بين هذه الدول، وهو الاتحاد الأوربي، وكان أحرى بنا وأيسر علينا أن تكون اللغة العربية مصدر وحدتنا.

كما أشار فضيلته إلى أنه لابد من وجود خبراء في هذا الميدان فيجب أن يسند المشروع إلى متخصصين من مجامع اللغة العربية والقائمين على تدريسها في الجامعات للوقوف أولاً على أسباب تدهور اللغة العربية ، ثم بعد ذلك البحث عن طرق العلاج.

وقد أوصى الأستاذ الدكتور / حسن الشافعي ، الدكتور/المهيري بالتعاون مع اللجان المستحدثة لشئون اللغة العربية في بيروت وقطر وغيرهما حتى لايكون هناك تكراراً ولا ضياع لتلك المجهودات.

ومن جهته صرح " المهيرى " بأن هذه مبادرة لإحياء اللغة العربية واستعادة دورها ، ولا يمكن لهذه المبادرة أن تتم أو تنجح إلا بدعم الأزهر ومساندته ، فإننا نؤكد على وجود مشكلة حقيقية وهي عدم إقبال الطلبة على دراسة اللغة العربية ، و عزوفهم عنها ومواجهة صعوبات في استيعابها، وقد تبين لنا ذلك من خلال بعض الدراسات والملاحظات من المتخصصين، لذا يجب عمل دراسات وبحوث فعلية للوقوف على الأسباب الحقيقية للمشكلة، وبناء على ذلك يتم وضع الحلول لها.
وفي السياق نفسه نقل الأستاذ المهيري إلى الإمام الأكبر رغبة شركة جوجل (google ) العالمية في التعاون مع الأزهر في مجال المسح الضوئي لكتب التراث المؤلفة في اللغة العربية بشكل عام حيث لاحظت " الشركة " أن المكتوب في الفضاء الإلكتروني بالعربية قليل جداً مقارنة بالمكتوب باللغات الأخرى وهذا مؤسف جداً لأن لغتنا هي الأولي في العالم ، وبالأرقام فإن عدد من يتصفحون الفضاء الإلكتروني كل يوم على مستوى العالم أكثر من أربعة مليار شخص منهم مائتي مليون فقط من العرب.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق