أكد الدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالى أن قضية تعريب العلوم حاجة قومية أساسية فى ظل طموح بلادنا إلى مواكبة كل جديد فى مضمار العلوم والتكنولوجيا، وما يلحق بها من تغيرات متلاحقة، بالإضافة إلى كونها جسرا تستطيع بلادنا أن تعبر به واقعها المؤلم، إلى مستقبل أكثر إشراقا فى مجال العلوم وتطبيقاتها.
وأضاف مسعد، اليوم، فى افتتاح فاعليات الدورة التاسعة والسبعين، لمؤتمر مجمع اللغة العربية بالقاهرة، التى تنتظم هذا العام تحت عنوان "قضايا العربية المعاصرة، أن نسبة الأمية تزيد ومعها الفزع بين أوساط الحاصلين على أقساط من التعليم، ولا يكادون يقيمون جملة من جمل العربية، وأن الطامة الكبرى أن بعض أبناء بلادنا يجيد لغات أخرى ويتواصل بقوة مع حاضرها وتراثها، في حين أنه جاهل بلغته الأم ومنقطع عنها".
وانتقد تراجع مستوى اللغة العربية فى مصر والبلاد العربية مشيرا إلى أن بلادنا تشهد أزمة لا تتعلق فقط بانحسار مكانة اللغة العربية فى العالم، بل فى محيط تأثيرها الأقرب ..معتبر أن أمة "اقرأ" تحولت إلى أمة بينها وبين القراءة أسوار عالية.. وفى العصر الذى أصبحت فيه الأمية هى الجهل بعلوم الحاسب وتطبيقاتها، نجد بلادنا تغرق فى أمية تقليدية بلغت نسبة مفزعة تتخطى ثلث عدد السكان فى بعض الدول العربية".
وأضاف مسعد أن مصر تحتاج إلى منظومة تعليمية تقوم منذ مراحلها الأولى، على أساس راسخ من احترام لغتنا، وبث محبتها فى قلوب أبنائها من جهة، ومن جهة ثانية على مواجهة
تسرب الأطفال من المدارس لسد منابع الأمية، ومن جهة ثالثة على إعادة ثقافة القراءة إلى الإنسان العربى، وفى مثل هذه المنظومة متكاملة الأركان، فإن دور المؤسسات الأكاديمية، وعلى رأسها المؤسسات المعنية باللغة وعلومها وآدابها، وفى القلب منها المجامع اللغوية، هو دور مركزي يحتل صدارة حاملى هذه المسئولية.
تسرب الأطفال من المدارس لسد منابع الأمية، ومن جهة ثالثة على إعادة ثقافة القراءة إلى الإنسان العربى، وفى مثل هذه المنظومة متكاملة الأركان، فإن دور المؤسسات الأكاديمية، وعلى رأسها المؤسسات المعنية باللغة وعلومها وآدابها، وفى القلب منها المجامع اللغوية، هو دور مركزي يحتل صدارة حاملى هذه المسئولية.
وأشار مسعد، إلى أنه يثق فى أن قضية "تدريس اللغة العربية فى الجامعات"، وتفعيلها سيكون وسيلة جيدة لربط شبابنا بأحد أهم مقوماته ويتهم، عبر ما يتلقونه من برامج دراسية، تتعلق بعلوم العربية وآدابها، بغض النظر عن تخصصهم الدراسى، بالإضافة إلى أنه سيكون خطوة جادة على طريق جسر هوة الاغتراب الثقافى لديهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق