الأحد، 17 مارس 2013

دراسة: العلاج المبكر لمصابي الايدز قد يؤدي للشفاء



كشفت دراسة فرنسية أن الكشف المبكر للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية "الايدز" ومعالجتهم بسرعة، قد يكون كافيا لتحقيق "علاج وظيفي" في نسبة صغيرة من المرضى الذين شخصت حالاتهم في وقت مبكر.

فقد تابع علماء في فرنسا 14 مريضا من الذين كشف إصابتهم بمرض الايدز وعولجوا بسرعة من فيروس نقص المناعة البشرية، ووجدوا أن هؤلاء المرضى و بعد 7 سنوات من توقف أدوية المعالجة، لم تظهر عليهم أي علامات على انتعاش الفيروس.

والدراسة التي نشرت في مجلة بلوس للعوامل الممرضة journal PLoS Pathogens، تأتي في الوقت الذي أعلن فيه هذا الشهر عن طفلة في ولاية ميسيسيبي بالولايات المتحدة، وقد شفيت على نحو فعال من فيروس نقص المناعة بعد تلقي العلاج في وقت مبكر جدا.

وقالت كريستين روزو - وهي أستاذ في مستشفى نيكر وجامعة باريس وعضوا في الفريق الذي كشف مرض الايدز قبل 30 عاما - إن "النتائج الجديدة أظهرت أن عدد الخلايا المصابة في الدم لهؤلاء المرضى استمرت في الانخفاض حتى بدون علاج لسنوات عديدة".

وأضافت أن "العلاج المبكر أدى لمنع الطفرات الفيروسية، وتقليص الخزانات الفيروسية ... فالعلاج الوظيفي يعمل على تقليل الفيروس إلى مستويات متدنية بحيث يتم الاحتفاظ بهذه المستويات حتى بدون استمرار العلاج".

وقال اسير سايز - وهو باحث بارز لفيروس نقص المناعة البشرية في معهد باستور في باريس - إنه على الرغم من أن معظم المرضى لن يكونوا قادرين على السيطرة على فيروس نقص المناعة البشرية، إلا أن نتائج الدراسة الجديدة تحمل الأمل لهؤلاء الذين يمكنهم الحصول على العلاج في وقت مبكر، وهذا دليل هام على ضرورة وضع استراتيجية لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية أو على الأقل للسيطرة عليه.

من المعروف أن 34 مليون مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية في العالم يتناولون العقاقير التي تعرف باسم العلاج المضاد للفيروسات طوال حياتهم. وهذه الأدوية عموما تعمل على إبقاء المرض تحت السيطرة ولكن أيضا لها آثار جانبية، كما أنها ذات تكلفة مادية عالية ترهق النظم الصحية.

ووفقا لبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الايدز؛ تشير آخر الاحصائيات إلى أن عدد المصابين الجدد بفيروس نقص المناعة البشرية - والتي يمكن أن تنتقل عن طريق الدم أوالسائل المنوي من خلال الجنس - آخذ في الانخفاض حيث وصل عددهم إلى نحو 2.5 مليون شخص، وانخفضت أعداد الإصابات الجديدة في عام 2011 لأقل من 20% عن عام 2001.
كما انخفضت وفيات الإيدز إلى 1.7 مليون شخص في عام 2011، بعد أن كانت 2.3 مليون وفاة في عام 2005.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق