السبت، 3 نوفمبر 2012

السعودية تطلق أول قمر اصطناعي سعودي العام القادم بالتعاون مع "ناسا"


كشف الأمير تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث أن المملكة العربية السعودية ستطلق العام المقبل قمرا اصطناعيا سعوديا بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية " ناسا" بدقة عالية وذلك لخدمة الأغراض المدنية.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين أدلى بها الامير تركى بن سعود اليوم بمناسبة انعقاد المؤتمر السعودي الدولي لتقنية الفضاء والطيران بعد غد الاثنين, بالتزامن مع مؤتمر جمعية مستكشفي الفضاء الذي تنظمة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض على مدى خمسة أيام.
ونوه الامير تركى بن سعود أنه يوجد في المملكة 170 عالما سعوديا في مجال علوم الفضاء, منهم 50 إمرأة سعودية تعمل في هندسة الأقمار الاصطناعية.
من جانبه أعلن الأمير سلطان بن سلمان (أول رائد فضاء سعودى) رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية أن المملكة منذ 27 عاما كانت رائدة بمنطقة الشرق الأوسط في مجال الاتصالات, ولها دور كبير في منظمة الاتصالات العربية "عربسات", وأسست نشاطات علمية مهمة جدا, ميزتها عن بقية دول المنطقة.
وقال الامير سلطان بن سلمان "أن كتابه الذي ألفه بعنوان "كوكب واحد" وسيدشنه طبعته الثانية الاثنين, يحمل الكثير من المعلومات والقصص والأسرار التي تتحدث بالوثائق الرسمية عن اهتمام المملكة بالفضاء وعلومه, وتميزها في ذلك الجانب مما أهلها للمشاركة برحلة الفضاء الأولى قبل 27 عاما.
وتناول الامير سلطان بن سلمان برنامج فعاليات المؤتمر الذي سيشارك فيه مجموعة من رواد الفضاء يمثلون 18 دولة, وذلك خلال الفترة من 5 الى 9 نوفمبر, بهدف الجمع بين الخبرات المتفردة بين رواد الفضاء وكبار الخبراء في هذا المجال, ومناقشة آخر التطورات والأبحاث في مجال تقنيات الفضاء والطيران, وكذلك إتاحة الفرصة لتجمع فريد من رواد الفضاء والباحثين والعلماء وصانعي السياسات, بمناسبة المؤتمر الدولي ال 25 لجمعية مستكشفي الفضاء.
وأفاد أن البرنامج العلمي للمؤتمر سيعقد على مدى يومين يناقش من خلاله بعثات استكشاف الفضاء ومشاريع التعاون على محطة الفضاء الدولية , وتطور اتجاهات ومستقبل استكشاف الفضاء من قبل الدول المشاركة, فضلا عن "نوافذ على الأرض" مبادرة جمعية مستكشفي الفضاء, وجهود المملكة في رصد الأرض وتقنيات التصور, فيما تخصص بقية الأيام للتواصل بين رواد الفضاء والجهات العلمية والأكاديمية وبعض المعالم الرئيسية في المملكة .
ولفت إلى أن الفعاليات المصاحبة للمؤتمر تشمل كل من مدينة الرياض وجدة والمنطقة الشرقية السعودية, بهدف إتاحة الفرصة للنشء وعلماء المستقبل والشباب من الطلاب والطالبات والباحثين بالمملكة للالتقاء برواد ورائدات الفضاء والنقاش المفتوح معهم في هذا المجال.
وحول ترجمة الاهتمام السعودي بعلوم الفضاء وتقنياته إلى إنشاء كليات وجامعات متخصصة في ذلك المجال, أوضح الامير سلطان بن سلمان أن الجامعات السعودية توجد فيها أقسام تدرس هندسة الفضاء والهندسة المكيانيكية, وهي مرتبطة بعلوم الفضاء مثل: جامعة الملك سعود, وجامعة الملك عبدالعزيز, وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن, وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية, وجامعة الملك عبدالعزيز, وهي تكفي في الوقت الحالي لتخريج متخصصين في مجالات علوم وأبحاث الفضاء, ولكن الطموحات تبقى قائمة لتطوير دراسات هذه الأقسام.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق