في العصر الرقمي، لا تنحصر الحروب على واقع الأرض فحسب، بل قد تمتد لتطال الشبكة العنكبوتية، فما أن بدأت إسرائيل حملتها الجوية على غزة رداً على هجمات صاروخية من القطاع، حتى شن هاكرز موجة هجمات إلكترونية تجاوزت 44 مليون هجوم على مواقع إسرائيلية.
وتبنت مجموعة الهاكرز المعروفة بلقب "المجهول" مسؤولية الهجمات الالكترونية بدعوى إنها رد على "الهجمات البرية والوحشية والمعاملة الخسيسة" للفلسطينيين، وسط شكوك في فعالية تلك الهجمات الإلكترونية بعدما قللت إسرائيل من أهميتها.
ونشر الهاكرز قائمة تضم أكثر من 650 موقعاً إسرائيليا زعمت إنها أما تمكنت من تعطيله أو حذفه من الأسبوع الماضي، في عملية أطلقت عليها مسمى "OpIsrael #"
ووصف المحلل التقني كيسي شان، في مقالة على موقع "غزيمودو" المتخصص بالتكنولوجيا، تلك الهجمات: "عطلوا مواقع وحذفوا بيانات كما سربوا عناوين بريد إلكترونية وكلمات السر."
ومن جانبها، وصفت إسرائيل، وعلى لسان كبير ضباط المعلومات، كارميلا آفنر، الحملة التي تخوضها: "تخاض الحرب على ثلاثة جبهات، الأولى فعلية، والثانية في عالم الشبكات الاجتماعية والثالثة حرب إلكترونية."
وقللت الدولة العبرية من شأن فعالية الهجمات الإلكترونية، وقال وزير المالية، يوفال شتاننتس: "نقطف ثمار استثمارنا خلال السنوات الماضية في تطوير أنظمة دفاعية حاسوبية ورغم ذلك مازالت الطريق أمامنا طويلة."
إلا أن "المجهول" توعد بتهديد جديد نشر على موقع دأب على بث تصريحات "الهاكرز": "نوفمبر/تشرين الثاني 2012 سيكون شهراً لن ينساه (الجيش الإسرائيلي) وقوات أمن الإنترنت.. حكومة إسرائيل هذه ستتحول إلى حرب إلكترونية."
وتعرضت كل من إسرائيل وحركة حماس لانتقادات لاستخدامها المواقع الاجتماعية في المواجهة الراهنة، التي راح ضحيتها، ومنذ انطلاقها الأربعاء الماضي، قرابة مائة فلسطيني وثلاثة إسرائيليين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق