الخميس، 15 نوفمبر 2012

مشروع تجريبي لتخضير الصحراء بقطر


 
يحظى مشروع تجريبي لتخضير الصحراء بالاهتمام في منطقة اشتهرت بناطحات السحاب الشاهقة، وهو مخطط رائد يقول مطوروه إنه قد يحول خارطة المنطقة من صحراء إلى مراكز حيوية لإنتاج الغذاء والمياه النقية.
ويتضمن "مشروع تخضير الصحراء" الممتد على الساحل على مساحة هيكتار في مدينة مسيعيد الصناعية، مجموعة من التقنيات الخضراء بما في ذلك الطاقة الشمسية المركزة (CSP)، وتعمل على تطويره شركة نرويجية منذ عام 2008، بتكلفة بلغت 5.3 مليون دولار.
وحول المشروع،  قال أحد مؤسسيه، المهندس البريطاني، مايكل بولاين: "في بداية العمل كنا ندرك بشدة مقترحات الكثير من الناس بمعالجة كل قضية على حدة، سواء كان ذلك نقص المياه، أو التصحر أو التغيير المناخي."
وأضاف: " كنا نحرص للغاية على تطوير حلول متكاملة تعالج تحديات متعددة في نفس الوقت.. إذا قارنت الأنظمة من صنع الإنسان بالأنظمة البيئية فهناك بعض الاختلافات الصارخة، لذلك نميل لتطوير أنظمة بسيطة غير مترابطة.. فالأنظمة الإيكولوجية معقدة، ومتداخلة."
ويبدو التداخل جلياً في كافة ملامح تصميم البيوت الزجاجية، حيث تساعد الكهرباء المولدة عبر الطاقة الشمسية، في ضخ مياه البحر للموقع لاستخدامها للتكييف داخل الدفيئة، ويتم ذلك بواسطة تنقيط المياه إلى مناخل كرتونية يسهل اختراقها تسمى المبخرات، تعمل على تبريد وترطيب الهواء الصحراوي الجاف، وخلق بيئة مواتية لزراعة المحاصيل.
وتجمع قطرات البخار المتراكم داخل البيوت الزجاجية لاستخدامها كمياه في ري المحاصيل.
فيما تستخدم مياه البحر الفائضة عن تبريد البيوت الزجاجية في تبريد مجسات توليد الطاقة الشمسية، التي تهيئ بدورها بيئة صالحة للزراعة خارج البيوت الخضراء وتعيد تخضير مناطق بالصحراء، بحسب باولاين.
أما المتبقي من مياه البحر فينتهي في أحواض يستخرج منها كلورايد الصوديوم والجبس وكربونات الكالسيوم لاستخدامات تجارية.
ويتصادف افتتاح المشروع التجريبي مع مؤتمر المناخ للأمم المتحدة المقرر عقده في العاصمة القطرية، الدوحة، خلال الفترة من 26 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وحتى السابع من ديسمبر/كانون الأول المقبل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق