الخميس، 8 نوفمبر 2012

مصر تفقد 25 ألف فدان سنويا بسبب التصحر وتغير المناخ



صرح د. صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة بأن مصر تفقد 25 ألف فدان كل عام بسبب مشكلة التصحر بالاضافة إلى تغير المناخ وارتفاع درجة الحرارة والاحتباس الحرارى مشيراً إلى أن وزارة الزراعة قد بدأت التفكير فى كيفية استخدام مياه الصرف الصحى المعالج منذ أكثر من 15 سنة.
واضاف أن الوزارة سوف تقوم بتوسيع القاعدة المالية بها لانشاء الغابات مع إنشاء لجنة فنية مختصة بشئون الغابات والمراعى.
جاء ذلك فى بيان الاربعاء عن ورشة العمل التى نظمتها كلية الزراعة جامعة عين شمس لمشروع انشاء غابات مستدامة بمصر بواسطة استخدام مياه الصرف الصحى المعالج بحضور د. مصطفى مسعد وزير التعليم العالى، د. حسين عيسى رئيس جامعة عين شمس، د. فاطمة ابوشوك الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة نيابة عن وزير البيئة، و مايكل بوك سفير المانيا بالقاهرة.
وأعلن د.حسين عيسى رئيس جامعة عين شمس فى كلمته أن الجامعة سوف تدعم وتساند هذا المشروع وأنها سوف تنشئ برنامجا فرعيا لبكالوريوس الغابات والأشجار الخشبية من البرنامج الرئيسى للانتاج النباتى بكلية الزراعة وذلك لإعداد خريجين وباحثين وفنيين فى ظل الجودة والإعتماد للتعليم العالى لدعم هذا المشروع .
وأوضح د عبد الغنى الجندى عميد كلية الزراعة الأسبق والباحث الرئيسى المصرى ان كلية الزراعة بجامعة عين شمس تتبنى هذا المشروع كباحث رئيسى يشاركها فيه مجموعة من الخبراء الألمان من جامعة ميونيخ (الباحث الرئيسى الألمانى) إضافة إلى الخبراء المصريين من كلية الزراعة جامعة الأسكندرية ووزارة البيئة ووزارة الزراعة ممثلة فى مركز البحوث الزراعية والمعمل المركزى للمناخ الزراعى ومعهد البساتين إلى جانب الإدارة المركزية للتشجير بتمويل من الهيئة الألمانية للتعاون والتبادل العلمى DAAT.
وأضاف أن الهدف الأساسى من هذا المشروع هو إنشاء نماذج لغابات بالطرق الحديثة مستخدمة الأساليب العلمية وخبرة الجانب الألمانى حيث تم اختيار 12 نوعا من الأشجار يتم زراعتهم فى مصر وريهم بمياه الصرف الصحى المعالج.
وعن النتائج المتوقعة لهذا العمل، أكد أن هناك عدة ايجابيات منها الحفاظ على البيئة من مياه الصرف الصحى عن طريق عدم صرفها فى البحر،و انتاج أخشاب عالية الجودة بدلا من استيرادها من الخارج إلى جانب البدء فى الأهتمام بإنتاج الأخشاب ومحاصيل الطاقة فى هذه الأراضى التى لا يتم انتاج محاصيل غذائية بها ،كما يمكن أيضاً الحصول على الأسمدة العضوية بالإضافة إلى تخزين ثانى أكسيد الكربون الذى يتوقع أن يصل إلى 25 مليون طن سنوياً والذى يقدر الطن منه بـ 10 دولارات مما يجلب لمصر 250 مليون دولار سنوياً من الشركات والمصانع العالمية مثل مصانع السيارات التى يهمها خفض نسبة ثانى أكسيد الكربون تمنحها للدول التى تتمكن من ذلك، هذا بالاضافة إلى حماية المدن من الكثبان الرملية وكذلك حماية الشواطئ والسواحل المصرية من التآكل .
ولفت الى أنه توجد الآن 3 حقول إرشادية بمناطق سرابيوم بمحافظة الاسماعيلية، الأقصر ومدينة السادات سينتهى العمل بها فى شهر فبراير القادم ومن المقرر زراعة 1.5 مليون فدان للغابات بإستغلال 6 مليار متر مكعب من مياه الصرف الصحى.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق