الأربعاء، 1 مايو 2013

إلزام مصانع "كثيفة الطاقة" بصيانة مبكرة لتوفير وقود محطات الكهرباء




ألزمت الحكومة المصرية، المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة، بصيانة خطوط إنتاجها خلال شهرى يوليو وأغسطس
المقبلين، بدلا من سبتمبر وأكتوبر من كل عام، بهدف توفير كميات الوقود لمحطات الكهرباء، وتجنب انقطاع التيار خلال ذروة فصل الصيف.
وقال طارق البرقطاوى، وكيل أول وزارة البترول والمشرف علي قطاعي الغاز والثروة المعدنية، إن وزارتي البترول والكهرباء أخطرت المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة، لاسيما الحديد والأسمنت والزجاج بتحديد الموعد الملائم لها لصيانة خطوط إنتاجها خلال شهري ويوليو وأغسطس.
وأضاف ، فى اتصال هاتفى بوكالة الأناضول للأنباء، أن صيانة المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة خلال شهور الصيف يساعد على توفير الوقود لمحطات الكهرباء، وذلك حيث تعانى مصر من ارتفاع الطلب على التيار الكهربائي، بصورة لا تتفق مع قدرات الشبكة القومية للكهرباء، ما يدفع وزارة الكهرباء لتخفيف الأحمال عبر قطع التيار.
وقال مصدر مسئول فى وزارة الكهرباء والطاقة، فى اتصال هاتفى بوكالة الأناضول للأنباء، إن هذا الإجراء سيوفر 500 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز لمحطات الكهرباء، بما يساعد في مواجهة ارتفاع الطلب على التيار.
وحسب بيانات صادرة عن وزارة الصناعة والتجارة المصرية، فإن 100 مصنع تستهلك نحو 70% من الطاقة الموجهة للصناعة، فيما يستهلك 100 ألف مصنع النسبة الباقية البالغة 30%.
وأثار تكرار انقطاع الكهرباء خلال أشهر صيف 2012 انتقادات واسعة في مصر، فيما قالت حكومة الدكتور هشام قنديل، إنها اتخذت تدابير للحيلولة دون تكرار الأزمة في صيف العام الحالي.
وقال المهندس أكثم أبو العلا، وكيل وزارة الكهرباء والطاقة والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، فى تصريحات للأناضول :" الطلب على الكهرباء، سيصل فى شهور الصيف إلى 27 ألف ميجاوات، مقابل 25 ألف ميجاوات فى الصيف الماضى".
وأضاف أن طاقات توليد الكهرباء، ستصل إلى 29.5 ألف ميجاوات فى الصيف المقبل، في مقابل 27 ألف ميجاوات الصيف الماضي.
وتستحوذ محطات الكهرباء، علي أكثر من 80% من إنتاج الغاز اليومي بمصر، والباقي لقطاعات مثل الصناعة والمنازل.
ويبلغ إنتاج مصر من الغاز نحو 5.7 مليار قدم مكعب يوميا، 85% منها يوجه للسوق المحلي.
وقال جهاز مرفق تنظيم الكهرباء وحماية المستهلك، يوم الاثنين الماضي، إن ضخ الغاز لمحطات توليد الكهرباء، تم بانتظام خلال الفترة الماضية، ما أدى لعدم قطع التيار الكهربائى.
وتسببت عمليات صيانة طارئة في حقول الغاز بمنطقة التمساح في البحر المتوسط وأبو الغرديق بالصحراء الغربية، نهاية الأسبوع الماضي، في توقف ما يقرب من 20% من إنتاج مصر اليومي من الغاز.
وقال مسئول بارز في الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية " إيجاس"، لوكالة الأناضول للأنباء ، إنه تم إبلاغ شركات الكهرباء بضرورة استخدام المازوت، الذي يمثل وقودا بديلا لحين تجاوز هذه الظروف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق