السبت، 18 مايو 2013

استطلاع راى فى الصين يثير القلق



 قلق بالأسر الصينية بعد الكشف عن وجود 100 مليون مراهق للهاتف المحمول

أثار إستطلاع أجري مؤخرا فى الصين جدلا كبيرا بعد كشفه وجود 100 مليون مستخدم من المراهقين الصينين للهواتف
المحمولة, واستعمال 60 % من الأطفال للإنترنت قبل سن العاشرة, وهو ما تزامن مع خبر نقلته وسائل الاعلام عن إدمان طفل بريطاني في الرابعة من العمر على الحاسوب اللوحي, مما تسبب في مخاوف أولياء الأمور الذين أصبحوا يشعرون بقلق شديد كلما رأوا أبنائهم يلعبون بالحواسب اللوحية والهواتف المحمولة .
ويقول محللون وخبراء صينيون إن في عصر المعلوماتية أصبحت العديد من الآثار السلبية مثل "إدمان الإنترنت"و"التبعية للشاشة" أكثر إنتشارا حيث أصبحت الأضرار الفيزيولوجية والمخاطر النفسية تثير مخاوف كبيرة لدى أولياء الأمور فى الصين الذين يجدوا صعوبات فى إيجاد طرق التحكم في سلوك الأبناء.
وفي هذا الجانب يشير وو قوو هونغ الأستاذ المساعد بقسم علم النفس بمعهد التنمية الإجتماعية والسياسات العامة فى الصين إلى أن "هناك العديد من أولياء الأمور تعودوا على إعطاء هواتفهم الذكية وحواسيبهم المحمولة لأبنائهم للتخلص من إزعاجهم".
وأشاروا إلى أنه في السابق كان جهاز التليفزيون يستعمل كأداة ترفيه منزلية, أما الأن فأصبح الهاتف المحمول المتصل بالانترنت يقوم بهذا الدور, وفي هذا السياق يقول الاخصائي النفسي الصيني بالمدرسة الإبتدائية لمنطقة تشايبي بمدينة شنغهاي تشنغ لايشيو إن الإدمان على إستعمال الهاتف قد عوض الإدمان على التليفزيون ومقاهي الإنترنت وهي كلها تعد نوع من المواساة النفسية والتبعية العاطفية.
وأضاف أنه "لوكانت حياة الطفل ثرية فإنه لن يبحث عن المواساة داخل العالم الإفتراضي محملا أولياء الأمور فى الصين المسؤولية الكبرى, وقال إن "أولياء الأمور والأسرة هم الذين خلقوا المشكلة ويجب أن لايلوموا أبنائهم " .

وحول أضرار إستعمال المنتجات الالكترونية لوقت طويل, قال وو قوو هونغ إن قدرات المراهقين الضعيفة على التحكم في النفس هى السبب, حيث من السهل أن يقعوا في الإدمان على هذه الوسائل خاصة في ظل ضعف قدرتهم في الحكم على المعلومات المضرة داخل الإنترنت,

كما أن كثرة التواصل بين الإنسان والآلة, تؤثر على تواصلهم مع المجتمع.
ويرى "هذه المنتجات الإلكترونية تقوم بتحفيز رغبة الإكتشاف لدى الأطفال, وتلبي حاجياتهم النفسية التي يودون الحصول عليها, وتحقق الأشياء التي لا يمكن للأطفال تحقيقها في العالم المحيط بهم." ولذلك فإن القليل من الأطفال فقط يمكنهم مقاومة هذا الإغراء.
وأجمع المحللون والخبراء على أن هناك طريقا واحدا ألا وهو "تأسيس قواعد واسس لكيفية مراقبة أولياء الأمور والإطمئنان وعدم ترك الأطفال يلعبون كما يشاؤون, والأفضل أن يجعلوا من هذه الوسائل نوعا من التواصل بين الأولياء والأبناء, ويحولونها إلى مكمل تعليمي, واعتماد المعاملة الهادئة بدلا من "ردود الفعل المتطرفة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق