الامارات تنفي تسجيل أي إصابات بفيروس "كورونا"

 بعد إعلان السلطات الصحية الفرنسية عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس "كورونا"، لشخص عاد مؤخراً من دولة الإمارات العربية

المتحدة، سارعت الدولة الخليجية إلى تأكيد عدم تسجيل أي إصابات بهذا الفيروس الفتاك، الذي سبق وأن حصد عدداً من القتلى في السعودية.

وأكد مسؤول في وزارة الصحة الإماراتية، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية، أنه لم يتم تسجيل أية حالة مثبتة لـ"مرض كورونا" داخل الدولة، وقال إن الوزارة قامت باتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة، وفقا للتوصيات العلمية والشروط والمعايير المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية.

وبعد محاولات متكررة  للحصول على تعليق رسمي من مسؤولي وزارة الصحة الإماراتية بشأن التقارير التي أفادت بأن الفرنسي المصاب بفيروس "كورونا" كان في زيارة للإمارات خلال الفترة من 9 إلى 17 أبريل/ نيسان الماضي، أكدت وزارة الصحة أنها تقوم بالتنسيق مع الهيئات الصحية والجهات المعينة، داخل الدولة وخارجها، بما فيها السلطات الصحية الفرنسية، ومنظمة الصحة العالمية.

ولفتت وكالة أنباء الإمارات إلى أن المنظمة العالمية أكدت أن "الفيروس لا يشكل قلقاً على الصحة العامة، في الوقت الحالي"، كما شددت على أن "الوضع لا يتطلب أية إجراءات لحظر السفر إلى أية دولة في العالم، ولا يتطلب إجراء فحوصات مبكرة في منافذ الدول، ولا فرض أي قيود على التجارة."

كما أكد المصدر التزام دولة الإمارات بطلب منظمة الصحة العالمية من مراكز الاتصال الوطنية المبادرة بإبلاغها بأية حالة مشتبهة، أو تم تأكيد إصابتها، خلال 24 ساعة، مشدداً على أن "الوضع الصحي لا يدعو للقلق"، وأن الوزارة "تتابع الوضع عن كسب"، وفق ما أوردت الوكالة الرسمية.

ويختلف فيروس "كورونا" عن السلالة القاتلة لفيروس H7N9، المسبب لمرض أنفلونزا الطيور، والذي بدأ في الانتشار مؤخراً في عدد من المناطق شرقي الصين.

وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية فإن عدد حالات الإصابة المؤكدة لفيروس "كورونا"، حتى اللحظة، بلغ 31 حالة، انتهت 18 منها بالوفاة، أي نسبة تزيد على النصف، مما يشير إلى خطورة المرض، وجاءت غالبية الوفيات في السعودية.