أكد الدكتور مجدى عبد الوهاب استاذ الارصاد الجوية بكلية العلوم بجامعة القاهرة ان اطلاق اسم الاعصار على ماحدث
فى مدينة جمصة وشواطئ الاسكندرية حتى مطروح هى تسمية خاطئة لان الاعصار يمتد نشاطه لعدة ايام وتكون سرعة الرياح فيه مرتفعة بشكل كبير وهو ما لم يحدث.
وأوضح أن ما تتعرض له هذة المنطقة عاصفة رعدية تحمل من الشحنات الكهربائية المكثفة ماجعلها تضر بعدد من المصانع بمدينة جمصة وتتسبب فى انفجارات
واضاف الدكتور مجدى عبد الوهاب فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الجمعة ان اسبانيا تحصل على اكثر من 22 % من قوتها الكهربائية من هذه العواصف الرعدية لان شواطئها تتعرض لعدد كبير منها طوال العام واستطاعات بابتكارات علمية ان تقوم بتخزين هذه الشحنات وتحويلها لخطوط الكهرباء التى تغذى شبكتها العامة .
وأنه يجب علينا فى مصر ان نفكر فى كيفية الاستفادة من اى عواصف تهب على الشواطئ المصرية فى المستقبل اضافة الى اجراءات الامان المشددة التى يجب ان تتخذ بالمصانع فى المدن الشاطئية.
واكد ان هيئة الارصاد الجوية تنبأت بالعاصفة ولكنها اعلنت نشرتها مرة واحدة ولم تجدد التحذير او تتحدث عن قوة العاصفة او المنتظر منها.
واشار الى تجديد الاعلان عن اخر التنبؤات فى الدول الاجنبية كل اربع ساعات لاطلاع المواطنين على اخر التطورات فى المناخ الجوى وهو مايجب ان يطبق فى مصر .
واوضح أن هذه العواصف تنتشر فى مواسم من العام على سلسلة جبال البحر الاحمر وسيناء ولكنها لاول مرة تظهر بهذه الكيفية على الشاطئ الشمالى وادت لهذ النتائج بجمصة بسبب انخفاضها عن اراضى الشاطئ الاخرى ومنها الاسكندرية كما تداخلت معه هواء بارد من طبقات الجو العليا ادى لزيادة قوة الاعصارفى هذه المنطقة وحول التحذير الاوروبى بزيادة نسبة ذوبان ثلوج القطب الشمالى مما سيزيد من احتمالات غرق منطقة الدلتا المصرية.
واكد استاذ الارصاد الجوية ان هذه المخاوف حقيقية ولكن بسرعة التحرك المصرى العلمى والتدريجى يمكن ان نقلل من الخسائر بشكل كبير ونؤخر حدوث هذه الكارثة اكثر من خمسين عاما واوضح ان الدلتا المصرية لاتعانى فقط من ارتفاع منسوب المياه فى البحر امامها فقط ولكنها تعانى من هشاشة ارضها فتنخفض عاما بعد عام ويجب العمل على المحافظة على ارتفاعها بطرق علمية متعددة وبداية لحماية الشواطئ المصرية خاصة ان ارتفاع البحر سيزيد 18 مللى بحلول عام 2025 ويصل ل50 ميللى بحلول عام 2050.
واوضح الدكتور مجدى عبد الوهاب ان الاحتباس الحرارى التى تساهم فيه دول العالم الصناعية وتمثل فيه الصين واليابان اكبر نسبة حيث تسجل كل منهما 20% من النسبة العامة لاتسهم فيه مصر الا بقدر0.7% وهى نسبة ضئيلة للغاية ولكنها ستكون من الدول التى يقع عليها ضرر كبير منه خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة وهو ماسيقلل من انتاجية بعض المحاصيل الزراعية ومنها القمح والحل هو انتاج انواع تستطيع ان تتكيف مع الارصاد الجوية الجديدة ومع الاضرار المحتملة على منطقة الدلتا
واشار الى ان العقول المصرية قادرة على الابتكار والتفكير فى حلول مصرية خالصة لمشاكلنا لانه بالرغم من تسبب دول العالم فى المحنة الا انها لن تتحرك بالشكل الكامل لانقاذنا وعلينا نحن ان نفكر كيف ننقذ بلادنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق