حذر استاذ جراحة وزراعة الكبد بجامعة عين شمس الدكتور رفعت كامل مرضى الكبد بكل درجاته من تناول الاسماك
المملحة فى عيد شم النسيم بكل انواعها لخطورتها الشديدة وخاصة على مرضى الاستسقاء والتليف الكبدى لانها يمكن ان تؤدى لغيبوبة كبدية وتتسبب فى حبس مزيد من كميات المياه فى الجسم التى يصعب خروجها بشكل طبيعى اضافة الى ترسب كل انواع السموم فى الكبد مما يؤدى للوفاة واكد ان مصابى فيروس سى ينضمون للمجموعة واذا لم يصل حالتهم للتليف كما تؤثر بشكل سلبى وحاد على مرضى ضغط الدم والقلب لان حبس المياه فى الجسم يؤدى للضغط على القلب وكل الاعظاء فى الجسم بما فيها الكبد والكلى
وقال استاذ جراحة وزراعة الكبد فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الاحد ان تاخر التشخيص للمصاب بالتسمم من اكللات الفسيخ والاسماك المملحة وعدم وضعه بسرعة على جهاز التنفس الصناعى بسبب توقف عضلات التنفس عن العمل يمكن ان تؤدى للوفاة العاجلة اضافة الى زيادة عدد المترددين على المستشفيات فيما يشبه التسمم الجماعى فى هذه المناسبة مما يصيب الاطباء بالاضطراب وعدم التشخيص الدقيق للمرض او للحالة ونصح بالاستمتاع بالصحبة اكثر من الاستمتاع بتناول الاطعمة واشار الى عادة المصريين القدماء فى الاعتدال حيث كانوا يتناولون الخضروات بكثرة مع تناول الاسماك المملحة ونصح باعطاء الجسم فرصة بعد انقضاء يوم شم النسيم لمدة لاتقل عن اسبوع بتناول وجبات معتدلة وخفيفة لاعطاء الجسم فرصة للتخلص من السموم و
واكد ان الاعتدال فى تناول كل الوجبات اصبح امرا ضروريا خاصة ان المشكلة التى اصبحت تواجه اكباد المصريين تحولت من فيروس سى للتشحم الكبدى وهو اصابة الكبد بتراكم الدهون على الانسجة الخاصة به وهو مايحول دون قيامه بواجباته العضوية ويتسبب فى تليفه واكد ان نسبة الاصابة بفيروس سى الكبدى لاتزيد عن 10او 11% واثبتت حملات وزارة الصحة الناجحة فى الاستعانة بجرعات دوائية منتظمة نجاحها الكبير فى الحدة من الفيروس وانتشاره فى مصر ممايزيد الامل فى اعلان مصر خالية من الفيروس سى الكبدى بحلول عام 2020
وعن زراعة الكبد فى مصر اكد الدكتور رفعت كامل انها ناجحة بشرط عدم وصول المريض لحالات الاستسقاء او الغيبوبة الكبدية او القيئ الكبدى وتتراوح درجات نجاحها بين 80 و90 % وتقوم بها عشر مراكز طبية متخصصة فى مصر بشرط سرعة التحرك الجراحى بعد اكتشاف التليف الكبدى عند المريض وقال انه بالرغم من ان زراعة الكبد تعد عملية معقدة اكثر من زراعة الكلى لانها تعتمد على الاستعانة بجزء من عضو الكبد من متبرع حى ونقله للمريض واستئصال العضو المتليف فبنفس الجراحة ولكن اخطار فشلها بعد اتمامها بنجاح اقل بكثير من عمليات الكلى حيث يتقبل الجسم المنقول اليه الكبد الجديد بعكس الكلى التى يتراوح قبول الجسم المنقولة له بين خمس وعشر سنوات بعدها تصاب بالفشل
واضاف كما تشترط عمليات الكلى تناول المريض كميات من الادوية المثبطة للجهاز المناعى لوقف مقاومة الجسم للكلى الجديدة والتى تؤدى فى كثير من الاحيان بسبب زيادة جرعاتها الى الاصابة بالسرطان سواء فى الكلى او فى اماكن اخرى بالجسم فى حين لايحتاج مريض زرع الكبد هذه الادوية ويعيش فى استقرار صحى كبير بعد الجراحة وممارسة حياته الطبيعية كما توجد فى مصر فرق طبية متخصصة لمساعدة مرضى زراعة الكبد فى مواجهة اى مشكلة بعد اجراء الجراحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق