الجمعة، 10 مايو 2013

مؤتمر سنوى لقسم "القلب والاوعيه "اسباب واسلوب المعالجه




أكد الدكتور محمد عبدالغنى أستاذ القلب بكلية طب قصر العينى أن أسلوب معيشة مريض القلب المصرى يجعله مريضا
صعبا من حيث تشخيص حالته المريضة لأنه دائما ما يأتى للطبيب متأخرا وصعب فى علاجه لأنه لا يتناول الأدوية بطريقة منتظمة.
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش المؤتمر السنوى الخامس لقسم القلب والأوعية الدموية بطب قصر العينى والذى عقد على مدار يومين تحت عنوان "طب القسطرة القلبية", واختتم جلساته مساء أمس وشارك فيه عدد كبير من أساتذة أمراض القلب من مختلف الجامعات المصرية.
وأضاف عبدالغنى والذى رأس المؤتمر, أنه "لا يوجد تسجيل طبى لحالات مرضى القلب المصريين ولكن الملاحظ أنهم فى تزايد مستمر مع انخفاض سن المرضى بل وحدوث جلطات حادة بالقلب لشباب صغيرى السن وذلك نتيجة الإقبال بشراهة على التدخين خاصة فى الأعمار الصغيرة وعدم ممارسة الرياضة على الإطلاق وتناول الوجبات الجاهزة والتى تحتوى على الدهون المشبعة فى معظم الحالات".
وطالب بضرورة تبنى حملة قومية لخلق ثقافة صحية لدى المصريين بأهمية تغيير نوعية الوجبات التى يتناولها الأطفال منذ الصغر وضرورة أن تحتوى على جميع العناصر الغذائية اللازمة لنمو الطفل بشكل صحى وسليم مع ترسيخ أهمية ممارسة الرياضة على جميع المستويات حيث أن الوقاية خاصة فى أمراض القلب تمثل أفضل وسائل العلاج.

وأشار إلى أن المؤتمر ناقش خلال ثلاث جلسات علمية 24 حالة صعبة تمثل تحديا فى مجال القسطرة العلاجية فى أمراض القلب والأوعية الدموية, منوها بأهمية تبادل الخبرات العلمية مع نقل هذه الخبرات إلى شباب الأطباء فى إطار التعليم الطبى المستمر لهم سواء على مستوى التشخيص أو العلاج بهدف رفع كفاءة الخدمة الصحية المقدمة للمريض المصرى خاصة المريض الفقير الذى يتردد على قسم القلب بطب قصر العينى.
كما تم خلال المؤتمر عرض الجديد فى علاجات تصليح الصمام الميترالى والشرايين القلبية.

ومن جانبها, طالبت الدكتورة وفاء العروسى رئيس قسم القلب والأوعية الدموية بطب قصر العينى جميع مؤسسات المجتمع المدنى ورجال الأعمال بدعم القسم فى أداء رسالته العلاجية للمرضى الفقراء وغير القادرين على توفير نفقات العلاج حيث يضم القسم - والذى أنشأ عام 1940 وتم من خلاله تأسيس علم أمراض القلب فى مصر - 42 سريرا منهم 16 سريرعناية مركزة بالمجان ويستفيد من خدماته حوالى 2000 مريض سنويا لإجراء القساطر التشخيصية والعلاجية والكهروفسيولوجية مع تركيب المنظمات وأجهزة الصدمات الداخلية.

وأضافت أن "الإقبال الشديد من المرضى على قسم القلب بطب القصر العينى يجعلنا غير قادرين على تقديم الخدمة الطبية لجميع المرضى نتيجة نقص القساطر بكافة أنواعها وباقى التجهيزات الطبية ولذا نحن نحتاج إلى من يدعم القسم بهذه الأجهزة والقساطر للقضاء على قوائم انتظار المرضى حيث يتردد على العيادات الخارجية حوالى 80 مريضا أسبوعيا معظمهم يحتاج إلى تدخل سواء للتشخيص أو العلاج.
وأكدت العروسى أن قسم القلب والأوعية الدموية بطب قصر الغينى يقدم مختلف الخدمات والتشخيصية والعلاجية على أحدث مستوى عالمى بالمجان للمرضى المصريين ولديه أبحاث طبية حديثة فى استخدام الخلايا الجذعية فى دعم حالات ضعف عضلة القلب وعلاج أمراض انسداد الشرايين الطرفية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق