الجمعة، 2 نوفمبر 2012

جدل حول سلامة ملح اليود على الغدة الدرقية

 
 
 تجدد الجدل بين الأطباء حول مدى سلامة استخدام ملح الطعام المعالج باليود، على الغدة الدرقية، بعدما حذرت أوساط علمية من أن استخدام هذا النوع من الملح، على مدى السنوات الماضية، ربما يكون سبباً في تزايد حالات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية.
وردت وزارة الصحة الصينية على تلك التحذيرات، التي ربطتها بتزايد حالات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية في الصين، بالتأكيد على أن الملح المعالج باليود "يتمتع بفاعلية في منع نقص اليود، ولا يؤدي إلى سرطان الغدة الدرقية"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" الجمعة.
كما أشار تقرير لتلفزيون الصين المركزي CCTV إلى أن زيادة حالات سرطان الغدة الدرقية "ليس لها علاقة باستهلاك الملح المعالج باليود"، فيما شدد المسؤول بوزارة الصحة، لي شون، على أنه "لا يوجد دليل يشير إلى أن استهلاك الملح المعالج باليود، يؤدي إلى سرطان الغدة الدرقية."
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن إحدى الدراسات العلمية، التي أُجريت في الدنمارك، قبل عدة سنوات، أشارت إلى وجود علاقة بين تناول ملح الطعام المضاف إليه مادة اليود، وظاهرة تزايد حالات نقص إفراز هرمون الغدة الدرقية، ولفتت إلى أن هذا النوع من الملح قد يؤدي إلى خلل ما في الجهاز المناعي.
وتعليقاً على هذه الدراسة، نقلت صحيفة "الأهرام" القاهرية، آنذاك، عن أستاذ أمراض الباطنة ورئيس وحدة علاج السكر بالقصر العيني، الدكتور صلاح الغزالي حرب، قوله إن الدراسة، التي وصفها بأنها "الأولى من نوعها"، على حد قوله، "تدق ناقوس الخطر، لمراجعة مبدأ إضافة اليود إلي ملح الطعام."
وأكد حرب وجود تزايد واضح في أعداد المصابين بخلل الغدة الدرقية في مصر، مشيراً إلى أن عدد المصابين غير المشخصين ضعف عدد المصابين الذين يعلمون بمرضهم‏،‏ كما أن نسبة إصابة النساء أعلي من الرجال.
إلا أنه شدد أيضاً على إجراء المزيد من الدراسات العلمية للتأكد من طبيعة العلاقة التي تربط بين تناول الملح المزود باليود، وتزايد حالات المصابين بنقص إفراز هرمون الغدة الدرقية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق