كشفت الأمانة العامة لاتفاقية التجارة الدولية في الكائنات المهددة بالانقراض، عن تلقيها نحو 67 اقتراحاً من ممثلي ما يزيد على 50 دولة، تدعو إلى تعديل القواعد التي تحكم التجارة الدولية في بعض أنواع الحيوانات والنباتات البرية، بهدف حمايتها من خطر الاندثار.
واقترحت تلك الدول توسيع قائمة الكائنات "المحمية"، بموجب الاتفاقية الدولية، وإضافة أنواع أخرى، اعتبرت أنها تواجه هي الأخرى نفس الخطر، دون أن تتضمنها القائمة الحالية، ومنها الدب القطبي، وأسماك القرش، وأخشاب مدغشقر الصلبة، بحسب الأمانة العامة للاتفاقية الدولية.
ودعت عدة دول أفريقية، منها بوركينا فاسو وكينيا ومالي وتوغو إلى مد الحظر على تجارة عاج الأفيال، بينما اقترحت تنزانيا أن يقتصر تقنين صيد الفيلة على أراضيها للأغراض غير التجارية فقط، في إشارة من جانبها إلى أن أعداد الفيلة لم تعد مهددة بالانقراض.
ونقلت إذاعة الأمم المتحدة عن أمين عام اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض، جون سكانلون، قوله إن كافة المقترحات التي تلقتها الأمانة العامة سيتم طرحها في المؤتمر العالمي للحياة البرية، المقرر عقده في العاصمة التايلاندية بانكوك، في مارس/ آذار من العام القادم.
وأضاف المسؤول الدولي قائلاً إن "قضية الفيل الأفريقي والاتجار غير المشروع في العاج، وتجارة العاج القانونية، ربما تكون هي القضية الأكثر إثارة للجدل"، وأضاف أن "الأمر المشترك بين جميع الأطراف، وبين جميع الدول الأفريقية، هو أننا يجب أن نفعل شيئاً."
وتابع بقوله: "علينا أن نتخذ مزيداً من الإجراءات لوقف الارتفاع الحالي في عمليات الصيد الجائر، والتجارة غير المشروعة فيما يتعلق بالأفيال وعاج الأفيال.. إننا نجد أن مستوى قتل الأفيال غير القانوني، يجعل عددها يتراجع في جميع مناطق القارة الأفريقية."
من جانبها، دعت الولايات المتحدة، في اقتراح لها قدمته إلى الأمانة العامة للاتفاقية، إلى فرض حظر تام على تجارة منتجات الدب القطبي التجارية، وأكدت أن آثار التغير المناخي تهدده بالانقراض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق