الاثنين، 15 أكتوبر 2012

المكوك إنديفور ينهي رحلته الأخيرة إلى المتحف




احتشد الآلاف في الشوارع وعلى أسطح البنايات في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، بينما كان مكوك الفضاء الأمريكي "إنديفور"، الذي يمثل نهاية عصر مواكيك الفضاء، يشق طريقه إلى المكان الذي من المقرر أن يستقر فيه، بعد تأخير من موعده المحدد لعدة ساعات.
ومن المقرر أن يصل المكوك الفضائي، بنهاية رحلته التي انطلقت الجمعة من مطار لوس أنجلوس، والتي تمتد لنحو 12 ميلاً، أي حوالي 19 كيلومتراً، إلى مركز كاليفورنيا للعلوم، حيث سيتم وضعه على منصة عرض دائمة، بحلول منتصف نهار الأحد، رغم أن موعد وصوله المقرر سلفاً، كان مساء السبت.
واضطر القائمون على الرحلة الأخيرة للمكوك إنديفور عبر شوارع لوس أنجلوس، لاتخاذ إجراءات "مؤلمة"، لفتح الطريق أمام المكوك البالغ عرضه 78 قدماً، أي ما يقرب من 24 متراً، وطوله 122 قدماً (أكثر من 37 متراً)، مثل قطع مئات الأشجار، وإزالة أعمدة الإشارات الضوئية.
ويرافق الرحلة طاقم من المختصين، للتأكد من أن المكوك والقاعدة المتحركة المثبت عليها، والتي يبلغ وزنهما معاً حوالي 80 طن، لن تؤثر على شبكات المياه والصرف المقامة تحت الأرض، حيث قام الفريق بوضع 2700 صفيحة حديدية في الشوارع التي يمر بها إنديفور، خلال رحلته الأخيرة.
وقال عمدة لوس أنجلوس، أنطونيو فيلاريغوسا: "هذا الحدث نشهده مرة واحدة في حياتنا، لذا فهود جدير بأن نحتفل به."
وأنهت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" برنامجها لمواكيك الفضاء في يوليو/ تموز من العام الماضي، بعد نحو ثلاثة عقود، بعد نحو شهر من هبوط المكوك إنديفور من رحلته الأخيرة بالفضاء، في الأول من يونيو/ حزيران السابق.
وبذلك ينضم إنديفور إلى ثلاثة مواكيك أخرى، هي ديسكفري، وإنتربرايز، وأتلانتس، أحالتهم ناسا إلى التقاعد في أوقات سابقة، ليتم نقلها إلى عدد من المتاحف، لعرضها أمام الجمهور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق