وجدت دراسة امريكية جديدة ان جين وراثى واحد يسلط الضوء على سبب فشل أكثر من نصف الكلى المزروعة خلال فترة عشر سنوات من زرعها .
الدراسة قامت بمتابعة و دراسة حالات ما يقرب من 4500 متلقى للكلى فى اوربا ، وبعض منهم تمت متابعته لمدة 20 عاما ، وقد وجد ان الكلى التى نقلت للمرضى و لديها هذا الجين الوراثى كانت أكثر عرضة للفشل بنسبة بلغت 69 في المئة ، واضطر المرضى إلى العودة لغسيل الكلى وقائمة الانتظار لنقل كلى جديدة .
و يقول الدكتور مايكل شابيرو، أستاذ الجراحة في كلية الطب الجديدة بنيو جيرسي انه مع قائمة الانتظار الطويلة لاكثر من 74 الف امريكى لا يتم زرع الكلى الا لنحو 17500 شخص فقط سنويا فى الولايات المتحدة ، لذا لا يمكن ان يستبعد الأطباء اى كلى صالحة للنقل الان حتى لو كانت مرتبطة بهذا الجين .
معدو الدراسة لم يكونوا متأكدين من اسباب ارتباط هذا النوع من الجين بارتفاع خطر الفشل الكلوي بعد عملية زرع، لكنهم يشتبهون في الأدوية المضادة للرفض اللازمة لمنع جهاز المناعة من مهاجمة الكلى الجديدة .
وقالوا ان هذه العقاقير يمكن أن تتسبب ايضا فى فشل الكلي اذا تراكمت بمستويات عالية.
و تتوقع الدراسة ان يتم فى المستقبل، اجراء اختبار فحص لتحديد عدد من الجينات تساعد الأطباء على العثور على أفضل نهج للتعامل مع المرضى الذين يتلقون الكلى والتي بمكن ان تكون أكثر عرضة للفشل.
وتعد الكلى مل الموارد النادرة والقيمة، فلا بديل لها سوى عملية غسيل الكلى، وهي عملية تصفية الدم اصطناعيا، مع معدل وفيات عالية جدا، يصل إلى 20 في المائة في السنة بالنسبة لبعض المرضى. . و تتكلف عملية غسيل الكلى للمريض بالولايات المتحدة ما يقرب من 85 الف دولار في السنة، مقارنة مع 19 الف دولار لعملية زرع الكلى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق