أوضح العالم المصري أحمد زويل أن مصر لم تشهد نهضة بعد حرب 73، إلا أنه كان من الواجب علينا أن نسعى لأن نصبح أمة قوية تحقق تقدماً على غرار ماليزيا أو تركيا أو كوريا، مشيرا إلى ان تحقيق النصر في 73 بعد نكسة 67 بـ ستة سنوات يعتبر قفزة هائلة، وعلينا الآن ان نسعى لتحقيق مثل هذه الطفرة خلال ست سنوات من الثورة، مؤكدا أن النهضة تحتاج إلى رؤية وهي غائبة حتى الآن في الإدارة المصرية، وأن مصر يمكن ان تحقق خلال ست سنوات أو اقل قفزات عملاقة وأقوى كثيرا من دول مجاورة أصبحت ذات ثقل عالمي إقليمي من خلال العلم.
وأشار خلال مقابلة مع برنامج«آخر النهار» على فضائية (النهار) إلى أن المصريين كان عليهم ان يبدأوا بعد الثورة بكتابة الدستور ليحققوا أهداف الثورة على ارض الواقع، لافتا إلى ان قضية مصر الأولى هي الدستور على الرغم من عدم الاهتمام بها، لأن الدستور هو العقد الاجتماعي الذي ينظم العلاقة بين أفراد الشعب ومع ذلك فإن الإعلام لا يعطي هذه القضية الاهتمام الكافي.
وأكد أن الوضع الحالي في مصر يرجع لعدم الوعي بالعلاقة بين البحث العلمي والناتج القومي، لافتا إلى أن الإعلام يمثل عنصرا هاما في صناعة الأزمات في مصر، وأن ما يثار حول مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بعيد عن الحقيقة وأن مشروع مدينة زويل مشروع قومي يهدف لخدمة مصر، لافتا إلى انه تسلم المدينة منذ 10 شهور ومستمر في أداء دوره، وأن جامعة النيل مقرها في القرية الذكية ولم يكن لها مكان في المقر الذي يصور الإعلام أنه متنازع عليه حاليا، وان الجامعة التي يتحدثون عنها هي في الأساس أرض مخصصة لمشروع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في الأساس، واستولى عليها أحمد نظيف رئيس الوزراء السابق، موضحا أن جامعة النيل ليست بجامعة أهلية أو بحثية تهدف لخدمة المجتمع أو الدولة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق