فشلت الجهود الطبية المبذولة حاليا فى تطوير لقاح مضاد للسل لدى الاطفال والذى يعد الأكثر تطورا بين عشرة لقاحات يجري تجريبها معمليا حاليا على البشر , وينكب العلماء على النتائج لمعرفة سبب فشل التجربة وكيف يمكن الاستفادة من النتائج في دراسات مستقبلية.
وأشارت الدراسة التى نشرت في النشرة الطبية البريطانية لانسيت على شبكة الانترنت الى إنه كان من المنتظر إنتاج لقاح جديد للوقاية من مرض السل كبديل للقاح المستخدم منذ 90 عاما ، إلا انه لم يقدم أي فائدة جديدة عن سابقه فيما يتعلق بوقاية الأطفال من الإصابة بالسل وهي نتيجة مخيبة للآمال لكنها كانت متوقعة.
وأوضحت الدراسة التى أجريت على نحو 3 الاف طفل غير مريض فى جنوب افريقيا كانوا قد اعطوا بالفعل اللقاح القديم، وتم تطعيم نصفهم باللقاح الجديد أما النصف الآخر فقد تم الاكتفاء بما تم اخذه مسبقا من اللقاح القديم، وبعد فترة المتابعة التي استمرت عامين أصيب 32 طفلا من الذين أعطوا اللقاح الجديد بالسل بالمقارنة مع 39 من المجموعة الثانية التي أعطيت دواء دون مادة فعالة.
وقال الباحثون إن مستوى الوقاية بين الأطفال جاء أقل بكثير من مستواها بين البالغين الذي جرب عليهم اللقاح الجديد وانهم يعتزمون مواصلة البحث لمعرفة السبب، ولم يوردوا بيانات عن مدى نجاح اللقاح مع الكبار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق