قال فريق أبحاث ترعاه الأمم المتحدة إن مواد كيماوية من صنع الانسان تضاف لمنتجات يومية يرجح ان تكون سببا جزئيا على الأقل في ارتفاع المواليد المشوهة وامراض السرطان المرتبطة بالهرمونات والأمراض النفسية على مستوى العالم.
ووفقا للدراسة فإن هذه المواد التي تعرف اختصارا باسم "إي.دي.سي" قد تكون أيضا سببا في انخفاض عدد الحيوانات المنوية لدى الذكور من البشر والخصوبة لدى الإناث وايضا بزيادة في سرطانات الأطفال التي كانت نادرة في السابق علاوة على اختفاء بعض انواع الحيوانات.
ونشر الفريق الدولي الذي يضم خبراء أكاديميين يعملون تحت مظلة برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الصحة العالمية نتائج بحثهم في وثيقة تحديثية لدراسة اعدت في عام 2002 عن المخاطر المحتملة للمواد الكيماوية الصناعية.
وأشار فريق الباحثين في تقريره إلى "خطر عالمي يستوجب التصدي له" وقال إن البشر والحيوانات في أنحاء الكوكب تعرضوا على الأرجح للمئات من هذه المركبات التي لم تحظ في الأغلب بدراسة كافية.
وقال التقرير المكون من 28 صفحة "اننا نعيش في عالم أصبحت فيه الكيماويات التي يصنعها الإنسان جزءا من حياتنا اليومية."
وصدر التقرير وعنوانه "حالة علوم المواد الكيماوية المعطلة للغدد الصماء 2012" كدليل استرشادي للحكومات.
وتشمل "إي.دي.سي" الفثالات التي طالما تستخدم في صنع المواد البلاستيكية (اللدائن) الناعمة والمرنة. ومن المنتجات المصنوعة منها العاب وعرائس الأطفال والعطور والأدوية وايضا مستحضرات التجميل خاصة مزيلات العرق التي يمتصها الجسم.
ومن هذه المواد ايضا ثنائي الفينول-A الذي يستخدم في تقوية اللدائن (البلاستيك) ويوجد في علب الأغذية والمشروبات ومنها علب الأطفال وأغلفة المعلبات الغذائية.
وحظر عدد قليل من البلدان ومنها الولايات المتحدة وكندا وبعض البلدان الأوروبية استخدام بعض من هذه المواد في منتجات معينة ولاسيما المخصصة لاستخدام الاطفال.
ولكن التقرير يقول "ان مئات الآلاف" يستخدمونها وان جزءا صغيرا فقط هو ما جرى تقييمه على انه يسبب اضطرابات للغدد الصماء والهرمونات وجسم الإنسان والحيوان.
ويعتقد الخبراء ان مثل هذه المواد الكيماوية يمكن ان تتخلل المشروبات والأغذية من الأوعية التي يتم تعبئتها فيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق