الأربعاء، 30 يناير 2013

إعلانات الفضائية عن أطعمة تحدد نوع الجنين نصب بإسم الدين


قال الدكتور أحمد عارف أستاذ النساء والتوليد انه لا يوجد أطعمة تحدد نوع الجنين مثلما يتردد عبر الإعلانات التى تذاع عبر القنوات الفضائية مطالباً وزارة الصحة ونقابة الأطباء بالتدخل ووضع حد لحماية صحة المواطنين من محاولات الغش التجارى الذى يعتبر نصب بإسم الدين.
وأوضح د.عارف فى لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاربعاء ان الأبحاث والدراسات العلمية التى أجريت بشأن ان تناول بعض الأطعمة يحدد نوع الجنين لتدعيم هذه الادعاءات غير كافية والقنوات الفضائية تلجأ للغش لجذب المستهلك بإية وسيلة مطالباَ نقابة الأطباء ووزارة الصحة بالتدخل لحماية صحة المواطن المصرى وبخاصة ان معظم العقاقير التى تروج لها الفضائيات لخفض الوزن او لعلاج الالتهاب الكبدى تتكون من عناصر مبهمة تؤدى الى تلف بالكبد.
وأضاف ان ما يتردد بشأن أن نوع المولود مرتبط بالنظام الغذائي للام وأن تناول قدر أكبر من السعرات الحرارية مرتبط بولادة الذكورغير صحيح لان هذا يتعارض مع بعض أساسيات التغذية مشيراً الى ان تحديد نوع الجنين يتم فقط عن طريق التلقيح الصناعى حيث يمكن تحديد نوعه قبل زراعته في الرحم هي أحد النتائج الأولية التي ظهرت نتيجة التقدم التقني في كل من علم الجينات وعلم الأجنة، ومع استمرار التقدم تعدى الأمر معرفة جنس الجنين ليشمل أيضاً امكانية دراسة التركيب الجيني الوراثي للجنين والتعرف على ما يحمله من صفات وراثية سليمة مثل لون البشرة، الطول، الذكاء.فضلاً عن الأمراض الوراثية وغيرها.
ولفت الى ان الطب الحديث ألغى كلمة عقم وقد أنجبت سيدة فى تايلاند فى سن 67 عاماً وكانت بصحة جيدة و30 % من الحمل فى الفترة المقبلة سيكون عن طريق أطفال الأنابيب نتيجة مشكلة قلة الحيوانات المنوية لدى الشباب والتى نجمت عن الإعتماد على الوجبات السريعة.
نصرت الى أن معرفة الصفات الوراثية للجنين قبل زراعته في الرحم يعطي أملاً كبيرا وجديدا لأسر كثيرة كانت تعاني من أمراض وراثية لا توجد وسيلة لتشخيصها قبل الولادة إلا بعد مرور عدة أشهر من الحمل وبالتالي لا يكون هناك حل إلا اسقاط هذا الجنين مع ما يصاحب مثل هذا القرار من محاذير طبية وشرعية والطب الحديث لم يتوقف عند التشخيص بل إلى علاج الجينات المعيبة.
تشخيص دقيق وتكلفة مادية ويشرح أ.د. نصرت عملية التشخيص الجيني للجنين قبل زراعته في الرحم، بأنها عملية تحتاج إلى درجة عالية من الخبرة والدقة، وأنها عملية مكلفة تقنياً، ومادياً، وصحياً.
فمن الناحية التقنية، فهي تتم من خلال تقنية الاوعية المختبرية اطفال الأنابيب بما يعنيه ذلك من متطلبات تقنية، ثم يجئ التحليل الجيني للخلايا الذي يتطلب مستوى أعلى من الخبرة والأجهزة التقنية التي لا تتوفر إلا في نسبة ضئيلة من مراكز أطفال الأنابيب، وهذا لا شك ينعكس على التكاليف المادية حيث تتضاعف تكاليف عملية أطفال الأنابيب المرتفعة أصلا.
أما من الناحية الصحية، فإن على الأم ان تتعرض للعلاجات وكل الاجراءات المتبعة في عملية أطفال الأنابيب ومما تتضمنه من محاذير صحية ونفسية على المدى القريب والبعيد وبالذات إذا أخذ في الاعتبار ان نسبة نجاح الحمل عن طريق تقنية اطفال الأنابيب لا تزيد في حدود المتوسط عن 25 في المائة مما يستلزم عادة إعادتها مرة بعد أخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق