قال د.سامر المفتى الخبير البيئى ورئيس مركز بحوث الصحراء السابق إن فكرة إقامة المشروعات القومية فى مصر غير عملية وغير حيوية، لأنه لم تعد هناك دراسات كافية قبيل القيام بالمشروعات ومن ثم تذهب أموالها إلى صرف مرتبات العاملين فيه ثم يفشل المشروع دون تحقيق أدنى نتيجة.
جاء ذلك فى بيان الخميس عن ندوة حاضر بها بساقية عبد المنعم الصاوي بعنوان" الصحراء تبدأ من السماء " حيث أكد د. سامر المفتى أن الواحات التقليدية كواحة سيوة لم يُزرع فيها إلا مساحة صغيرة جدًا منها على مدار مئات السنين.
وبناء على دراسة مؤكدة ،أوضح المفتى أن مساحة الأرض المزروعة من الواحات 20 ألف فدان فقط ..فكيف نتكلم عن زيادة وليس عندنا أساس علمى نزيد بناء عليه؟.
وأضاف أن الواحات تواجه مشكلتين، مشكلة الصرف الزراعى وأشهرها مشكلة صرف المياه لدى واحة سيوة، ومشكلة الملوحة لان أرض مصر كلها عبارة عن ملح و الطمى الموجود لدينا مستورد.
كذلك عبر عن أسفه الشديد فيما يخص الداعين إلى إقامة مشاريع كُبرى فى الصحراء بدون دراسة كافية، فالصحراء الكبرى لم يُقم مشروع فيها ونجح وآخر هذه المشروعات كان مشروع "توشكا"، و يرى أن المشروع القومى الوحيد الذى نجح فى مصر هو مشروع السد العالى .
أشار المفتى إلى أن المناطق الخصبة في مصر تعتبر قاحلة ، فمساحة مصر عندما نُقسمها فهى تُشكل 86% شديدة القحولة و14% قاحلة أما المناطق القاحلة على مستوى العالم ككل فهى 07. % .
و أكد من جديد أن مصر دولة الصحراء رقم واحد في العالم وأن نهر النيل أطول الأنهار في العالم ولكنه الأفقر فى الموارد المائية ،فنهر الأمازون مثلاً أقل منه في الطول ولكنه أكثر منه بكثير جداً في الموارد المائية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق