إن الكوارث الزلزالية في الشرق الأوسط قليلة و نادرة أحيانا بالنسبة لبقية العالم، ولكن هذا لا يطمئن سكان شمال غرب إيران، حيث قتل أكثر من 300 شخص عندما ضرب زلزالين في المنطقة البلاد الجبلية هذا العام
ادى الى تدمير القرى وجرح عدة آلاف. وكان الزلزال واحد من بين أسوأ الزلازل التي ضربت إيران منذ عام 2003، عندما ضرب زلزال ايران و ادى الى قتل 25,000 شخص.
وبحسب موقع ناشيونال، يقول أحد العلماء إن إيران ليست الوحيدة في الشرق الأوسط التي ستضربها الزلازل. وصرّح الدكتور شموليك ماركو، وهو أكاديمي في قسم الجيوفيزياء وعلوم الكواكب في جامعة تل أبيب، أن زلزالا بقوة سبع درجات من الممكن أن يؤثر على مدن مثل رام الله وبيت لحم والقدس مما يثير المخاوف من تدمير الأماكن المقدسة.
و يقول الدكتور ماركو أن أبحاث قادته إلى الإستنتاج التالي"تحدث الزلازل على الحدود بين لوحات الأرض التكتونية التي تتحرك، وهذا الاحتكاك يمزق الحدود وهذا التمزق المفاجئ يهز المنطقة ونسميها هزة أرضية. و عندما تتحرك اللوحات بدون أي تمزق يتراكم الضغط... وبناء على ذلك، فإن فترات طويلة من السكون الزلزالي أدت الى تراكم ضغط كبير، و لا بد ان ينفجر هذا الضغط عاجلا ام آجلا في الزلزال الكبير المقبل "
تمكن ماركو من ترجمة وثائق مكتوبة باللغة اللاتينية واليونانية والعربية من عدد من المؤسسات الدينية، للتأكد من عدة زلازل كبرى ضربت في السنوات 31 ق.م، 363 ب.م، 749 ب.م و 1033 ب.م .
و أضاف ماركو نحن نعلم متى ضربت الزلازل من قبل، وفي بحثنا أردنا أن نكتشف إذا كان هناك أي نمط لحدوثها، كما أردنا معرفة المزيد عن أمرين: أولا، عن ظواهر الزلازل، وثانيا، تقييم المخاطر على حياة الإنسان.
قد تكون نظرية ماركو مقنعة، ولكن الخبراء ينصحون بتوخي الحذر. ويقول الدكتور روجر موسون، رئيس المخاطر الزلزالية والمحفوظات في هيئة المسح الجيولوجي البريطانية "لا يمكن التنبأ بالزلازل، فإذا كنت تحسب الوقت بين الزلازل الرئيسية ومن ثم التنبأ المستقبل، فسوف تقع في مأزق"
"إن ما يحدث عموما هو أن الزلازل تأتي في مجموعات، لذلك، يمكنك الحصول على فترة زمنية ساخنة عندما تضرب عدد من الزلازل الكبيرة في فترات قصيرة ومن ثم فترة باردة عندما تتوقف الزلازل وتنتظر 1,000 سنة أو حتى 2000 سنة قبل ان تضرب زلازل أخرى."
و أضاف موسون، نقلا عن دراسة حديثة أجراها علماء الزلازل في ستراسبورغ، أن هناك "أدلة واضحة" للنشاط الزلزالي على طول البحر الميت، تجادل نظرية ماركو بأن هناك زلزال كبير سيضرب المنطقة قريبا.
" لم يكن هناك أي زلزال كبير في وادي الأردن منذ القرن الحادي عشر، فإن هذا يشير إلى أن المجموعات الزلزالية التي انتهت عام 1022 ب.م توقفت ونحن الآن في انتظار المجموعة المقبلة، لكن في الواقع هناك تفسير آخر يشرح فترة السكون الزلزالية الطويلة: إن الضغط والطاقة المخزنة من الزلازل الكبيرة في منطقة البحر الميت، يمكنها ان تبدد قبالة ساحل. فمن الصعب توقع فترة الانتظار بين المجموعات لأنه من الخطأ أن نقول أن زلزال كبير قادم، لأنه قد يحدث غدا أو لا يحدث أبدا".
آخر زلزال كبير ضرب المنطقة كان قبل 85 عاما، عندما ضرب زلزال قوته 6.25 درجة في 11 يوليو 1927، أدى الى قتل 500 شخص وتضرر العديد من المباني في مدينة القدس القديمة، ولحقت أضرار خطيرة بالمقر الرسمي للمفوض السامي اللورد بلومر.
بالإضافة الى "زلزال صفد" سنة 1837 التي قدرت قوته ب 6.8 درجات وكان مركزه في وادي نهر الأردن، ودمر الزلزال صفد وألحق أضرارا بالغة بالعديد من القرى في المنطقة المحيطة بها وادى الى قتل أكثر من 4,000 شخص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق