السبت، 6 أكتوبر 2012

لماذ يمكن أن نعتبر المشروع القومي الكبير مشروعاً قومياً كبيراً بمعني الكلمة ؟؟

 
 
 
 
رؤيه الاستاذ / محمد صبحى ديوان
لمشروع القومي الكبير .. توفير 10 مليون فرصة عمل للمصريين
 

                                                          تعريف المشروعات القومية 
المشروعات القومية هي المشروعات التي تدخل في نطاق الملكية العامة أوالملكية الخاصة ذات المنافع العامة التي يستفيد منها أبناء الوطن جميعاً وكذلك جميع البشرية وفي أحيان أخري المخلوقات الأخرى والتي يجب الاهتمام بها وقد يكون الإهمال فيها أو التقصير في إعدادها أو إهدارها أوالتأخر في تنفيذها سبباً من أسباب تأخر الأمة.
                      ومن أهم الأهداف الأساسية للمشروعات القومية ما يلي 
  •     تحقيق المنافع العامة الضرورية للشعب والتي لا يُقبل على تقديمها القطاع الخاص نظراً لتكلفتها العالية أو تأخر مردود أرباحها .
  •     أن تكون المنافع المرجوة متناسبة مع تكاليفها ويقصد هنا بالمنافع جميع ما يعود علي الشعب من فوائد مباشرة أوغير مباشرة.
  •     أن تكون المشروعات في مجال الضروريات والحاجيات التي تؤدي الي تسهيل الحياة أو رغدها لأفراد الشعب.
  •     أن تساهم في المحافظة على البيئة ولا ينجم عنها أضرار قد يكون التخلص منها سبباً من أسباب رفض المشروع.
  •     أن تساهم في تخفيض المشقة على الناس سواء كان في السكن أو النقل أو التعليم .
  •     أن تحافظ على تحقيق الأمن والأمان من الناحيتين الإقتصادية والإجتماعية.
  •  
      ومن أمثلة المشروعات القومية: دور العبادة والعلم والعلاج  وإقامة الطرق والجسور والقناطر والمواني  والمرافق العامة وكذلك مشروعات البنية الأساسية واستخراج المعادن وما في حكم ذلك.
ويجب أن توضع للمشروعات القومية دراسة جدوى بمعرفة أهل الاختصاص والخبرة ممن تتوفر فيهم مجموعة من الصفات :القيم والأخلاق والكفاءة الفنية والعلم بأحوال المجتمع وعاداته وتقاليده والولاء والانتماء الوطني.
من هذه المعايير على سبيل المثال ما يلي
1.       معيار اختيار المشروعات التي تساهم في الضروريات والحاجيات. 
2.       معيار اختيار المشروعات التي تحقق التوازن بين مصالح الأجيال الحاضرة والقادمة. 
3.       معيار اختيار المشروعات التي تتجنب تلوث البيئة والإضرار بالأحياء. 
4.       معيار اختيار المشروعات التي تساهم في تحقيق الأمن القومي وخصوصاً من الناحية الإقصادية  
5.       معيار اختيار المشروعات التي تساهم في الاعتماد على الذات وتحقيق المواطنة. 
6.       معيار اختيار المشروعات التي تساهم في التنمية الاجتماعية. 
فإذا ما تم اختيار تقويم المشروعات على أساس المعايير السابقة, إن شاء الله سوف  لا تفشل المشروعات أو تبدد الأموال أو تهدد الطاقات أو تخيب الآمال, وصدق الله العظيم القائل :
(إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً) (الكهف :30),
وصدق رسول الله صلى الله علية وسلم القائل :
"إذا هممت بأمر فتدبر عاقبته, فإن كان خيراً فامضه, وإن كان غياً فانته عنه" (عن عبادة بن الصامت).
7.       معيار اختيار المشروعات التي تولد منافع لأكبر عدد من الطبقة الكادحة و المتوسطة. 
8.       معيار اختيار المشروعات التي تساهم في تحقيق الأمن الغذائي. 
ضوابط ومعايير إعداد دراسات الجدوى للمشروعات القومية :
ولقد وضع العلماء والخبراء مجموعة من الضوابط والمعايير الفنية الواجب الالتزام بها عند
دراسة الجدوى لأي مشروع قومي من أهمها ما يلي
1.   المنفعة العامة : أن تساهم تلك المشروعات في تحقيق المنفعة العامة المشروعة للناس وللمخلوقات ويدخل في نطاق ذلك التنمية الاجتماعية والاقتصادية. 
2.   الأولويات الضرورية: ويقصد بذلك أن تكون أولاً في مجال الضروريات والحاجيات مثل المأكل, الملبس, والمأوى والعلاج والتعليم والأمن. 
3.   المحافظة على المال: ويقصد بذلك أن تكون هناك محافظة على المال العام الذي يستثمر في هذه المشروعات من كافة صور الهلاك والضياع والابتزاز والإسراف والتبذير وما في حكم ذلك. 
4.   تقليل المخاطر : فلا يجوز المغامرة في مشروع قومي ذي مخاطر عالية لا يحقق مقاصده المشروعة, وبلغة أخرى أن تكون المخاطر مقبولة ومعتادة. 
5.   تنمية المنافع : أن تساهم في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة للأجيال الحاضرة والقادمة. 
6.   الشفافية والمصداقية: ويقصد بذلك وضع نظم متابعة ورقابة وتقويم أداء بواسطة تقارير صادقة وأمينة.
                                           أسباب فشل بعض المشروعات القومية المصرية
هناك بعض المشروعات القومية المصرية لم تحقق المقاصد المنشودة مثل : مشروع توشكى ومشروع فوسفات أبو طرطور ومشروع شرق العوينات.. ونحوها, وهذا يرجع إلى مجموعة من أوجه القصور في الدراسة ذاتها أو في التنفيذ , من أبرزها ما يلي : 
1.       عدم التيقن من صحة البيانات والمعلومات المقدمة من الجهات المسئولة عند اتخاذ القرار بقبول أو رفض أو تعديل المشروع القومي , فإذا كانت المدخلات خاطئة ومعيبة كانت القرارات خاطئه وغير رشيدة. 
2.       المشورة الوهمية المطبقة في اتخاذ قرار الموافقة والتنفيذ , حيث إن بعض المشاركين يخجلون أو يخافون معارضة البعض الآخر من ذوي النفوذ بل أحياناً تكون الموافقة المسبقة للحصول على مغانم أو على أضعف الإيمان كسب رضاهم.
3.       أحياناً يتولى القيام بدراسة الجدوى مكاتب خاصة غير عليمة بطبيعة البيئة المصرية وبعادات وبتقاليد المجتمع المصري وظروفه , ولذلك فإنهم ليسوا من أهل مكة حتى يكونوا على علم بشعابها , كما أحياناً تتدخل القيادة السياسية لأغراض مريبة بالضغط على فريق دراسة الجدوى بالتوصية بالموافقة لغاية مريبة.
4.       أحياناً تقوم بعض الجهات المساهمة في تمويل المشروع من الخارج بفرض مكاتب أجنبية استشارية خاصة بدراسة الجدوى وهم ليسوا على المستوى المطلوب ومقصدهم من ذلك تحقيق منافع غير مشروعة.
5.       أحياناً يتم تهميش أهل الخبرة والاختصاص والعلم والكفاءة من العاملين بالوزارات والهيئات التابع لها المشروعات القومية علماً بأنهم أقدر الخبراء في إعداد مثل هذه الدراسات وتُعطى الدراسة لغيرهم بدون مبرر موضوعي.
6.       التفاؤل التام في تقدير العوائد المرجوّة من المشروع ولم يأخذ في الحسبان المخاطر الجسيمة التي قد تسبب خسائر عالية
7.       أحياناً تتوقف  مصادر تمويل بعض المشروعات القومية بسبب الاعتماد على الغير أوالاعتماد على قروض ربوية وصدق الله القائل: "يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا".
8.       أحياناً يوجد بعض الوسطاء الذين يحصلون على مكاسب غير مشروعة (عمولات/ سمسرة / رشوة) تؤدي إلى زيادة النفقات , وهؤلاء لا يعنيهم نجاح المشروع أو فشله بل يهمهم المكاسب الخاصة ,كما أن هؤلاء المفسدين لا يهمهم الحلال والحرام بل يهمهم جمع المال السحت.
وخلاصة القول: إن من أهم أسباب فشل المشروعات القومية وجود عيوب في دراسة الجدوى ذاتها وكذلك  عيوب في القائمين على أمر التنفيذ, وكلاهما يمكن التغلب عليها لو تم الالتزام بالضوابط الشرعية والمعايير الفنية السابق بيانها.                              والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
وسوف نستعرض بعض من المشروعات القومية التي تم إنشائها في مصر ومقارنتها بالمشروع القومي الكبير
1.      المشروع القومي للاسكان  
                                         
                                       
يعد المشروع القومى للإسكان من أهم المشاريع المتاحة حالياً للتغلب على مشكلة الإسكان وذلك عن طريق توفير المسكن المناسب والملائم للشباب ذو الدخل المحدود والذى تعد من النقاط الأساسية التى يتضمنها البرنامج الأنتخابى للنظام السابق لتوفير 500 ألف وحدة سكنية خلال فترة 6 سنوات وذلك لحل مشكلة الإسكان فى مصر والتى تعد من اكبر المشكلات التى تواجه المواطن المصرى الذى يحلم أن يكون له شقة مناسبة وبتكلفة تتناسب مع مستوى دخله 
الهدف من المشروع  : توفير وحدات سكنية للشباب محدودى الدخل بمعدل 85 الف وحدة سنويا باجمالى 500 الف وحدة خلال 6 سنوات
فترة المشروع :     6سنوات                            الميزانية التقديرية :  25 مليار جنيه (4.2 مليار دولار)
تاريخ بدء المشروع : 1/10/2005                    تاريخ انتهاءالمشروع : 30/9/2011
الجهة المسؤلة عن التنفيذ : وزارة الاسكان ( الجهاز التنفيذى للمشروع القومى للاسكان)
2.       مشروع السد العالي
                                              
يعتبر السد العالي أعظم وأكبر مشروع هندسي في القرن العشرين من الناحية المعمارية والهندسية متفوقا في ذلك على مشاريع عالمية عملاقة أخرى وأقيم السد العالي لحماية مصر من الفيضانات العالية التي كانت تفيض على البلاد وتغرق مساحات واسعة فيها أو تضيع هدراً في البحر المتوسط.‏
وقد إستغرق المشروع  10 سنوات وتكلف 400 مليون جنيها (مليار دولار.في هذا الوقت كان الدولار يعادل 40 قرشاً  جنية = 2.5 دولار)ً وبحساب اليوم يتكلف 18 مليار جنيه (3 ملياردولار)  بقيمة45 ضعف التكلفة.   كما أنه حمي مصر من أكثر من فيضانات مدمرة  أو نقص في كميات المياة كان لها ان تؤدي الي خسائر لا يعلمها الا الله .
وعمل السد العالي أيضا على التوسع في المساحة الزراعية نتيجة توفر المياة وهذا التوسع أفقى ورأسى. عمل أيضاً على زراعة محاصيل أكثر على الأرض نتيجة توفر المياه مما أتاح ثلاث زرعات كل سنة.
أيضاً عمل على توليد الكهرباء التي أفادت مصر اقتصادياً.
3.       مشروع تنمية شمال سيناء
      
                                                
تمثل شبه جزيرة سيناء العمق الاستراتيجي لمصر
ويتكون المشروع من مرحلتين:
المرحلة الأولي:
إنشاء ترعة السلام أمام سد وهويس دمياط لاستصلاح 220 ألف فدان غرب قناة السويس وقد تم الانتهاء من أعمال البنية القومية ويتم حاليا زراعة مايقرب من 180 ألف فدان وجاري استصلاح 20 ألف فدان.
المرحلة الثانية:
إنشاء سحارة أسفل قناة السويس وإنشاء ترعة الشيخ الصباح لاستصلاح 400 ألف فدان شرق قناة السويس.
أهداف المشروع :
* استصلاح واستزراع 400 ألف فدان على مياه امتداد ترعة السلام (ترعة الشيخ  جابر الصباح )  بمنطقة شمال  سيناء  وخلق مجتمع زراعي صناعي تنموي جديد ومتكامل.
* تقوية وتدعيم سياسة مصر بزيادة الإنتاج الزراعي.
* خلق مجتمعات عمرانية جديدة بغرض التخفيف عن المناطق المكدسة بالسكان في الوادي.
* ربط سيناء بمنطقة الدلتا وجعلها امتداداً طبيعياً للوادي.
* استغلال الطاقات البشرية في أغراض التنمية وإتاحة فرص عمل جديدة.
4.       مشروع تنمية جنوب الوادي بمنطقة توشكي
                                             
يعيش معظم  سكان مصر في شريط ضيق بالوادى والدلتا لا تزيد مساحته عن4 - 5٫5 % من مساحةمصر ؛ لذلك كان من الضروري إقامة المشروعات العملاقة التي تهدف إلي إعادة توزيع السكان والخروج من الوادي الضيق والاستفادة من صحراء مصر عن طريق إنشاء مجتمعات
 عمرانية جديدة جاذبة للسكان تتوافر بها كافة مقومات الحياة .
بتكلفة وقدرها 7 مليار دولار.
الموقع تقع منطقة توشكي في الصحراء الغربية جنوب أسوان بحوالي 225 كم ، وتوشكي كلمة نوبية تعني موطن نبات الغبيرة وهو نبات عطري تشتهر به المنطقة.
أهداف المشروع:
1.       إضافة مساحة جديدة من الأراضي الزراعية تبلغ حوالي 540 ألف فدان يمكن أن تصل في المستقبل إلي حوالي مليون فدان تروي بالمياه السطحية من نهر النيل بالإضافة إلي المياه الجوفية المتوفرة بالمنطقة.
2.       إقامة مجتمعات زراعية وصناعية متكاملة تقوم علي استغلال المواد الزراعية الأولية ثم تمتد لتشمل الصناعات القائمة علي الخامات المحلية والتعدين وإنتاج الطاقة.
3.       إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة لتقليل الكثافة السكانية في الوادي والدلتا.
4.       فتح آفاق جديدة للعمل في مجالات الزراعة والصناعة والتجارة والتنقيب عن  المعادن والمواد الخام.
5.       إنشاء وتطوير شبكة الطرق بما يخدم أهداف وخطط التنمية بالمنطقة
6.       تشجيع النشاط السياحى بالمنطقة وكذلك سياحة السفاري والسياحة العلاجية وسياحة رالي السيارات.
     5 .  المشروع القومى للترجمة 
هومشروع تبناه المجلس الأعلى للثقافة في مصر هدفه أن ينقل إلى العربية أهم الإصدارات الحديثة فى مجالات العلوم الإجتماعية والنقد الأدبى والفنى والإنسانيات والثقافة العلمية ، فضلاً عن بعض الأعمال الإبداعية والتى تشكل علامات فى الأدب وتترجم هذه الأعمال نقلاً عن اللغات الأصلية التى كتبت بها مباشرة ، هذا وقد صدر عن المشروع القومى للترجمة إلى الآن ما يزيد على تسعمائة إصدار شكلت إضافة مهمة إلى المكتبة العربية.
القـــــاهرة هي عاصمة جمهورية مصر العربية وأهم مدنها علي الإطلاق، يبلغ عدد سكان مدينة القاهرة 7.8 مليون نسمة حسب إحصائيات 2007 يمثلون 10.73 % من إجمالي سكان مصر، في حين يبلغ عدد سكان القاهرة الكبرى20 مليونًا ونصف مليون نسمة. يسكنها أكثر من ربع سكان مصر البالغ تعدادهم بالداخل والخارج 76 مليونا و480 ألفا و426 نسمة حسب إحصاء 2006 ، وتصل الكثافة السكانية بها إلى أكثر 15 ألف نسمة لكل كيلومتر مربع. مساحة القاهرة  214 كيلومتر مربع.
     مشروعات المدن الجديدة كالعاشر من رمضان والسادس من أكتوبر وبدر والشروق والعامرية وكل الإمتدادات للمدن القديمة.


                لماذا يمكن أن نعتبر المشروع القومي الكبير  مشروعاً قومياً بمعني الكلمة
  
                                                   
                                                           ما هية مفردات وعناصر المشروع

1: مشروع مواصلات فهو مكون من سكك حديدية متطورة وعصرية وحديثة ومواني علي أحدث ما في العصر من تكنولوجيا ومطارات وطريق دولي يتم الربط بينهم للإستفادة القصوي من المشروع.
2: مشروع نقل يربط بين جنوب شرق مصر من البحر الأحمر وشمال غرب مصرعند السلوم البحرالمتوسط لتداول الحاويات والبضائع والسلع ولتسهيل نقل حمولات السفن العملاقة .
3: مشروع مدن لشركات العالم المصدرة والتوكيلات التجارية والتخزينية لتبادل وإستلام وتسلم البضائع والسلع ويتم ذلك في مخازن متقدمة ومستودعات لإستخدامها لتقليل الوقت بين طلب السلعة وإستلامها
4: مشروع تجاري حيث تكون مصر مركز تجارة العالم لوجود التوكيلات العالمية بها وسرعة تسليمها الي العملاء ووجود مراكز للبنوك العالمية
5: مشروع مدن ومجتمعات عمرانية جديدة لإعادة توزيع الكثافة السكانية لمصر بإنتقال ما يقارب 20 مليون نسمة خارج الدلتا والوادي
6: مشروع مدن صناعية لصناعات ترتبط بالمواني والسفن والأوناش والسكك الحديدية وصناعات مغذية للصناعات الرئيسية وصناعات للمواد الإستراتيجية كالأسمنت وحديد التسليح للمساعدة في إنشاء المشروع  وصناعات تصديرية يتم تصنيعها وتصديرها للخارج
7: مشروع يتم تطبيق كل النظم الحديثة في إستخدامات الطاقة المتجددة سواء كانت طاقة شمسية أو طاقة رياح أو إنتاج الوقود الحيوي. بمعني بسيط  جعل مصر مركز تداول التجارة علي مستوي العالم وإن كانت العملية الزراعية فيه تعتمد علي النخيل فقط كحماية للسكك الحديدية وإنشاء صناعات قائمة علي منتجات النخيل مثل الوقود الحيوي بيوإيثانول والكربون النشط والسيليلوز النقي وحرير الرايون وغيره.
                                     سوف نحاول تقريب الصورة أكثر لكي يتضح لنا ضخامة المشروع
سيتم الإتفاق علي بعض العناصر والعواملالتي يمكن أن نحدد منها مدي نجاح المشروع منها فترة إسترداد  رأس المال:
       سنوات تأسيس المشروع :  المرحلة الأولي تستغرق 3 سنوات ويتم إكتمال المشروع في 10 سنوات.
       فترة إسترداد رأس المال:  يمكن حساب فترة إسترداد رأس المال بعدد من السنوات بعد إكتمال المشروع (مع العلم أن هذا المشروع يبدأ في العمل والإنتاج من السنة الرابعة) ولكن سوف نعتد بالإستراد بعد إكتماله
       قيمة المشروع :في المرحلة الأولي  7-10 مليار دولار (42-60 مليار جنية مصري)قيمة المشروع بعد إكتماله من  120 – 150 مليار دولار ( 720 – 900 مليار جنية مصري).
                 هذه القيمة تعادل 35 ضعف قيمة مشروع الإسكان القومي أو 21 ضعف مشروع توشكي.
أولاً  : مساحة المشروع
1   : المساحة التي نعيش عليها في مصر منذ سبعة الاف سنة حتي اليوم تصل الي 4% من مساحة مصر (تصل الي 6% في بعض الإحصاءات المتفائلة ) أي حوالي 40.000 كيلومتر مربع
   مساحة المشروع المفترضة تصل الي حوالي 10,000 كيلو متر مربع وهذه المساحة تعادل ربع مساحة مصر الحالية فإذا كانت مساحة مصر الزراعية تصل الي 7مليون فدان بمساحة ومقدارها29400 كيلومتر مربع
   إذا المساحة المعمورة والمسكونة في جميع مدن و قري ونجوع وكفور مصر تعادل  10600 كيلومتر مربع
       أي أن مساحةالمشروع تعادل جميع المساحة المعمورة في جمهورية مصر العربية تقريباً. 
أي أننا نبني مصر جديدة علي أراضي مصرية غير مستغلة
2  : مساحة المشروع المفترضة تصل الي حوالي 10,000 كيلو متر مربع  وتنقسم هذه المساحة الي:
أ‌.         تجمعات عمرانية (8400 كيلومتر مربع) مقسمة الي :
1.       تجمعات عمرانية صناعيية تخزينيية مساحتها 7000 كيلومتر مربع .
2.       خمس مناطق عمرانية علي طول السكك الحديدية مساحتها 1400 كيلومتر مربع.
ب‌.       مساحة زراعية لزرعة النخيل (1600 كيلومتر مربع) لحماية السكك الحديدية وإقامة مشروعات الطاقة الحيوية .
   3   :  التجمعات العمرانية الرئيسية :
أ‌.         تجمعين عمرانيين صناعيين تخزينيين مساحتيهما 7000 كيلومتر مربع .
              احد التجمعين في جنوب شرق مصر بالقرب من حلايب وشلاتين  والتجمع الثاني بالقرب من السلوم .
  مساحة كل تجمع تصل الي  3500 كيلومتر مربع (مساحة مدينة القاهرة حوالي 214 كيلومتر مربع)
مساحة كل تجمع عمراني صناعي تخزيني يصل الي  16 ضعف مساحة القاهرة
ب‌.       كل تجمع عمراني صناعي تخزيني مقسم الي خمس مناطق رئيسية:
فإذا كانت مساحة كل تجمع تصل الي 3500 كيلومتر مقسمة الي خمس مناطق فيكون مساحة كل منطقة بالتقريب حولي 700 كيلومتر مربع
1)    منطقة خدمات الإتصال مع العالم الخارجي وتشمل الميناء البحري والجوي والسكك الحديدية وهذه المنطقة تعادل الجزيرة الصناعية التي أنشأتها الصين لتكون ميناء جديداً مع شنغهاي( 28 ) ضعف 
2)    المنطقة الصناعية لصناعات ترتبط بالمواني والسفن والأوناش والسكك الحديدية وصناعات مغذية للصناعات الرئيسية وصناعات للمواد الإستراتيجية كالأسمنت وحديد التسليح للمساعدة في إنشاء المشروع  وصناعات تصديرية يتم تصنيعها وتصديرها للخارج.
  وهذه المساحة تعادل 167.000  فدان (205,000 ) ملعب كرة قدم " مساحة الملعب 3400 م2"
3)    المنطقة التخزينية لشركات العالم المصدرة والتوكيلات التجارية والتخزينية لتبادل وإستلام وتسلم البضائع والسلع ويتم ذلك في مخازن متقدمة ومستودعات لإستخدامها لتقليل الوقت بين طلب السلعة وإستلامها  فإذا كانت الوحدة التخزينة الإعتبارية حوالي 1000 متر مربع فتكون عدد الوحدات التخزينة المتاحة حوالي 700,000  وحدة تخزينة
4)    المنطقة السياحية والفندقية والترفيهية. وهي مخصصة لجميع الفنادق العالمية وأماكن المؤتمرات و الأماكن الترفيهية  العالمية وتشجيع النشاط السياحى وكذلك أنواع السياحات المختلفة مثل سياحة السفاري والسياحة العلاجية وسياحة رالي السيارات.
5)    المنطقة السكانية  تستطيع إستيعاب 10 مليون نسمة وذلك أن المنطقة السكانية مثلاً  تعادل 3 أضعاف حجم مدينة القاهرة.
ملحوظ في حالة إعتبار أن العائد المادي لكل متر من الأراضي سواء مباشر أو غير مباشر علي الدولة بقيمة دولار شهرياً (12 دولار سنوياً ) فإننا نتكلم عن 120 مليار دولار سنوياً أي بقيمة تساوي المشروع تقريباً خلال سنة.
مثال ذلك اي مستشفي أو طريق يتم رصفه أنظر الي تكلفته وقارنهاالي العائد المباشر او الغير مباشر علي الإقتصاد.
ثانيـــاً: السكان و الإسكان  في المشروع القومي الكبير
1.      سكان مصر
عدد سكان مصر حالياً يصل الي 80 مليون نسمة بعيشون علي مساحة 4% من مساحة مصر  ( وهي من أعلي نسب التكدس السكانية في العالم ولو كان العالم يأخذ بهذا المنطق كان يمكن أن يسكن ثلث سكان العالم 2 مليار نسمة في مساحة مصر) ولكن نريد فقط إعادة توزيع الكثافة السكانية بنقل ما يقارب 20 مليون اي ربع سكان مصر الي مناطق جديدة مما يؤدي الي حياة جديدة.
ولنلقي نظرة علي المساحة المتاحة لكل مواطن في مصر:
            أ‌-          في حالة توزيع السكان علي مساحة مصر كلها متوسط   80  نسمة لكل كيلومتر مربع ( لكل مواطن مساحة 12492 متر مربع وهي تعادل  4 ملاعب كرة قدم)  تساوي 3 أفدنة
           ب‌-         في الواقع توزيع السكان علي المساحة المعمورة في المدن والقري والنجوع والكفور متوسط 8000  نسمة لكل كيلومتر مربع ( لكل مواطن مساحة 125 متر مربع وهي تعادل  0,04 ملعب كرة قدم)
           ت‌-         الكثافة السكانية في مدينةالقاهرة تصل إلى أكثر 15 ألف نسمة لكل كيلومتر مربع ( لكل مواطن مساحة 66 متر مربع وهي تعادل  0,02 ملعب كرة قدم)
           ث‌-         المتوقع في سنة 2050أن يصل عدد السكان الي 170 مليون نسمة سوف تقل هذه النسب الي النصف.
    ملحوظة هامة جداً:
معظم القوي العاملة التي سوف يتم إنتقالها الي المناطق الجديدة في المشروع القومي الكبير سوف تكون من الفئة السنية المتوسطة والصغيرة 20 –  45 سنة مما يجعل معدل تزايد السكان في المناطق الجديدة أكبر منه في مناطق الدلتا والوادي مما يؤدي إلي تقليل الكثافة السكانية في الدلتا والوادي بنسب كبيرة أي أننا استطعنا تكوين تجمعات سكانية عملاقة كانت الحكومة المصرية تعجزعن تشغيلهم أو تقديم الخدمات المختلفة سواء كانت طبية أو اجتماعية أو غيرها.
  1. 2.      الإسكان
   مشكلة الإسكان والتى تعد من اكبر المشكلات التى تواجه المواطن المصرى الذى يحلم أن يكون له شقة مناسبة و بتكلفة تتناسب مع مستوى دخله  والمشروع القومي للإسكان الذي تعهدت به وزارة الإسكان في البرنامج الإنتخابي للنظام السابق(الجهاز التنفيذى للمشروع القومى للاسكان) كان عبارة عن توفير 500 ألف وحدة سكنية خلال فترة 6 سنوات وذلك لمحاولة حل مشكلة الإسكان فى مصر بمعدل 85 الف وحدة سنويا بميزانية تقديرية :  25 مليار جنيه.
وإذا كانت الزيادة السكانية في مصر بمعدل 2% ( 1,6 مليون نسمة سنويأ)  فإننا نحتاج الي 600 الف وحدة سكنية  في السنة تزيد بنفس هذا المعدل  فإذا كان القطاع الخاص سوف يقوم بتوفير نصف هذا العدد فإن ماكنت ستفعله وزارة الإسكان في 6 سنوات لا يكفي الا سنتين فقط .
في المشروع القومي الكبير سوف يتم بإذن الله إنشاء 10 مليون وحدة سكنية لإستيعاب العمالة المقدرة للمشروع  وعند مقارنته بمشروع وزارة الإسكان  نجد أن المشروع القومي الكبير يعادل 20 ضعف مشروع وزارة الإسكان بموازنة قدرها 500 مليار جنية مصري في زمن قدرة 10 سنوات.
ثالثـــاً : العمالة في المشروع القومي الكبير.
       العمالة المتوقعة للمشروع القومي الكبير توجد في كافة مجالات الحياة وتنقسم الي قسمين رئيسيين:
   أ. عمــــــالة مستدامة
  1. 1.       عمالة خاصة بالسكك الحديدية بمختلف أنواعها: ( سائقين – مهندسين – عمال – فنيين – أعمال الحراسة الخاصة  – عمالة عادية ) لجميع أنواع وخدمات السكك الحديدية.
  2. 2.       عمالة خاصة بالشركات المستأجرة في المدينتين س   و ص  بجميع أنواعها ( محاسبين  - أمناء مخازن – عمال أمن – سائقين – عمالة عادية)
  3. 3.       عمالة عمالة خاصة في مينائي س و ص مثل هندسة مواني وصيانتها وأرصفة و أوناش ومحطات التداول والتحميل والتفريغ وسيارات النقل وصيانة السفن والمعدات البحرية
  4. 4.       كل من يقوم بالخدمات الخاصة بالمدن وذلك عند إنشاء المدن السكانية التابعة لمدن المخازن مثل المدرسين والمهندسين و الأطباء و الممرضين والعاملين في المطاعم والخدمات وغيرها سواء كانت  مدارس – مستشفيات – عيادات – مطاعم – محلات .............. إلى آخره من الخدمات.    
  5. 5.       عمالة خاصة بأعمال زراعة النخيل والصناعات القائمة عليها سواء تجفيف أو تعليب التمر أو استخلاص الوقود الحيوي و السليلوز أو حرير الرايون والسماد الطبيعي وغيره.
  6. 6.       عمالة خاصة بالشركات المنتجة لمكونات السكك الحديدية والشركات المكملة لصناعات السكك الحديدية.
  7. 7.       عمالة خاصة بالصناعات الإستراتيجية مثل الأسمنت وحديد التتسليح.
عند إيجاد عمل لـ 10 مليون مواطن وبفرض أن الراتب الشهري المتوسط بين1000 – 2000 جنية  سنوياً يصل الي 18 الف جنية بقيمة إجمالية تصل الي 180 مليار جنية ( 30 مليار دولار) هذه التدفقات المالية سوف يعاد ضخها مرة أخري في السوق المصرية لشراء الخدمات والحاجات الأساسية مما يؤدي الي رواج إقتصادي كبير.

   ب:  عمـــالة مؤقتة
العمالة المتوقعة إجمالياً سوف تصل إلي 10 مليون وظيفة  مطلوب لها 10 مليون وحدة سكنية.
فإذا أردنا إنشاء هذه الوحدات السكنية خلال 10 سنوات
 لوعلمنا أن الوحدة السكنية يقوم علي إنشاءها 40 وظيفة ( مهندسين  - عمال حفر موقع–  حداد مسلح – نجار مسلح – عامل طلاء - عامل كهرباء- عامل قيشاني- سباك – وغيرها من الصناعات التي تستلزم البناء مثل الطوب والطلاء والسيراميك وغيرها) يكون مطلوب 400 مليون وظيفة مؤقتة تستغرق 10 سنوات لإنجازها بمتوسط 40 مليون وظيفة مؤقتة في السنة .
الوحدة الإسكانية تستفرق 45 يوماً ( 8 وحدات في السنة )  فنحن نحتاج الي 5 خمسة ملايين وظيفة مؤقتة.
رواتب بقيمة إجمالية تصل الي 90 مليار جنية ( 15 مليار دولار)
ثالثـــاً:  المدينة الصناعية في المشروع القومي
        مدينة تقوم علي جميع الصناعات المرتبطة بالمواني والسكك الحديدية والصناعات الإستراتيجية وتقام علي   مساحة 700 كيلومتر مربع  أي مايعادل 205 الف ملعب كرة قدم (مساحة الملعب 3400متر مربع) والهدف من ذلك توطين كل الصناعات التي سوف يتم إنشائها ليتم الأستفادة منها محلياً والتصدير للخارج.
مدينة صناعية تقوم علي:
1.        الصناعات المرتبطة بالمواني والأوناش والحاويات وصيانة السفن والمعدات البحرية
2.       الصناعات المرتبطة بالسكك الحديدية ومتعلقاتها وما يتطلبه من محطات وقاطرات ومقطورات وخطوط وقضبان ومستلزمات ومحطات شحن وتفريغ وصيانة وتجريج ومستلزمات وأعمال مساعدة لها
3.       الصناعات الإستراتيجية المتعلقة بالتعمير مثل شركات الأسمنت وحديد التسليح.
ملحوظة هامة :   لكي نفهم معني كلمة شركات معاونة للسكك الحديدية
1.       مصنع لإنتاج القاطرات بقدرات كبيرة ومختلفة
2.       مصنع إنتاج عربات التحميل والنقل مثل العربات المسطحة والصهاريج والصوامع والحاويات.
3.       مصنع إنتاج خطوط قضبان السكك الحديدية وفق المواصفات الدولية المعتمدة .
4.       مصنع لإنتاج مستلزمات قضبان السكك الحديدية من :  آلات وضع خطوط السكك الحديدية-  معدات قياس واختبار خطوط السكك الحديدية - معدات ثقب خطوط السكك الحديدية - معدات، ثنى خطوط السكك الحديدية -  ضوابط زحف قضبان السكك الحديدية - آلات تجليخ وتسوية لقضبان - وصلات ونقط اتصال خطوط السكك الحديدية - آلات ومعدات قطع قضبان السكك الحديدية - آلات ومعدات لحام قضبان السكك الحديدية  -  روافع القضبان - عربات توزيع فلنكات السكك الحديدية آلية التحكم  - آلات نقر وثقب فلنكات السكك الحديدية - عدادات لتعليم أماكن فلنكات السكك الحديدية -  معدات  قياسي الحصى في طرق السكك الحديدية -  معدات فرش الحصى في طرق السكك الحديدية  -  عربات تحميل  السكك الحديدية - آلات دك الحصى في مسار السكك الحديدية -  معدات تنظيف حصى طرق السكك الحديدية -  معدات تنظيف قضبان السكك الحديدية من الحصى -عدد يدوية  قياس مستويات الطبقات - آلات ومعدات إنشاء خفيفة و صيانة للسكك الحديدية -شاحنات وعربات لمد وإصلاح قضبان السكك الحديدية - آلات ومعدات مناوله لتركيب وصيانة قضبان السكك الحديدية  - معدات إصلاح فلنكات السكك الحديدية -آلات ربط فلنكات السكك الحديدية .
ولكي نتخيل عدد الشركات في المشروع القومي الكبير سوف نورد بعض من المهام التي يمكن أن تتواجد الشركات في المشروع من أجلها  وهي شركات في تخصصات مختلفة :
1.       شركات المواني  والمطارات
2.        شركات المناطق التوكيلات العالمية
3.         شركات الإسكان للمجتمعات العمرانية وما يخصها من جميع خدمات المدن
4.         شركات التصنيع المختلفة صناعات ترتبط بالمواني والسفن والأوناش وصناعات مغذية وصناعات للمواد الإستراتيجية  وصناعات تصديرية
5.         شركات الزراعة والتشجير
6.         شركة لادارة مرفق السكك الحديدية .
العائد المادي لكل متر من الأراضي علي الدولة بقيمة دولار شهرياً (12 دولار سنوياً ) فإننا نتكلم عن 8.4 مليار دولار سنوياً أي قيمة المشروع يتم إستردادها بعد تساوي 14-17 سنة.
رابعـــاً: المدينة التخزينية:
   وهي مدينة ذات مواصفات معينة لشركات العالم المصدرة والتوكيلات التجارية والتخزينية لتبادل وإستلام وتسلم البضائع والسلع ويتم ذلك في مخازن متقدمة ومستودعات لإستخدامها لتقليل الوقت بين طلب السلعة وإستلامها و لتداول الحاويات والبضائع والسلع ولتسهيل نقل حمولات السفن العملاقة
مشروع تجاري حيث تكون مصر مركز تجارة العالم لوجود التوكيلات العالمية بها وسرعة تسليمها الي العملاء ووجود مراكز للبنوك العالمية
وعندما تكون هذه المدينة  بمساحة 700 كيلومتر مربع (مساحة تعادل  3 أضعاف مدينة القاهرة ) .            والوحدة التخزينية الأساسية عبارة عن 1000 متر مربع (يمكن للشركات الحصول علي وحدة ومضاعفاتها حسب إحتياجاتها)  فالمتاح لنا عدد من الوحدات التخزينية  تصل الي 700.000  وحدة تخزينية.
 العائد المادي لكل متر من الأراضي علي الدولة بقيمة دولار شهرياً (12 دولار سنوياً ) فإننا نتكلم عن 8.4 مليار دولار سنوياً أي قيمة المشروع يتم إستردادها بعد تساوي 14-17 سنة.
خامســـــــاً : الزراعة والإنتاج الزراعي:
المساحة المنزرعة في مصر تصل الي 7 مليون فدان في أفضل تقدير وهي قابلة للتناقص مع الزيادةالسكانية والبناء علي الأراضي الزراعية وقد تختفي هذه المساحة خلال 100 سنة القادمة.
       هذا المشروع المساحة الزراعية فيه تصل الي 1600  -  1800 كيلومتر علي أقل تقدير (فقط زراعة ساتر من النخيل علي جانبي خط السكك الحديدية بعرض 500 مترفي كل جهة يمكن زيادتها لحمايته من الرياح والكثبان الرملية) بمساحة تصل من 381.000  -  504.000  فدان وهذه المساحة تعادل مشروع توشكي (540 ألف فدان) او مشروع شمال سيناء 620 الف فدان ( المرحلة الأولي: إستصلاح 220 ألف فدان غرب قناة السويس وإنشاء سحارة أسفل قناة السويس وإنشاء ترعة الشيخ الصباح لاستصلاح 400 ألف فدان شرق قناة السويس).
       يتم زراعة النخيل  في المرحلة الأولي ما يقارب 22 مليون نخلة تصل في نهاية المشروع الي 120 مليون نخلة
  • ·  فإذا علمنا أن إنتاج النخلة يتراوح 100-200  كيلو جرام من البلح بمتوسط  150 كيلوجرام للنخلة الواحدة ( توجد أنواع تصل إنتاجيتها الي 400- 500كيلوجرام يمكن إستخدامها في الصناعة). فسوف تكون الكمية المتوقعة لإنتاج البلح تصل  إلي 3,3  مليون طن سنوياَ وهي نصف إنتاج العالم لسنة 2003 ( سعر الطن الواحد 1000 جنية فقط)  أي 3,3 مليار جنيها  سنوياً . ( 600 مليون دولار).
في نهاية المشروع الي 15 مليون طن بلح  بقيمة 15 مليار جنيها ( 2.5 مليار دولار).
  • ·  فلو اعتبرنا أن عدد النخيل المطلوب زراعته في حرم السكك الحديدية  يصل إلي 22 مليون نخلة بمتوسط سعر النخلة الواحدة 1000 جنيها ً(600 - 1400حسب النوعية الجيدة) بقيمة22 مليـار جنيها أي4 مليار دولار .  في نهاية المشروع الي 120 مليون نخلة  بقيمة 90 مليار جنيها ( 15 مليار دولار)

  • ·  النخلة الواحدة تحتوي علي 2 متر مكعب خشب علي أقل تقدير(22مليون نخلة) بكمية88 مليون متر مكعب. في نهاية المشروع الي 120 مليون نخلة بكمية  548 مليون متر مكعب ثروة قومية كبيرة لا يستهان بها.

  • ·  وبالرغم أن التمور هي المنتج الرئيس للنخيل، بيد أن كافة أجزاء النخلة يمكن الاستفادة منها في العديد من الصناعات، فالسعف يمكن استخدامه في صناعة الورق، والخشب المضغوط، ومخلفات الشجرة كاللحاء يمكن أن يستغل في إنتاج الوقود الحيوي، ونوى التمر يستخدم لصناعة عليقه غذائية للحيوانات، ولإنتاج الكربون النشط، وتتعدد أصناف وأنواع التمور، وكل نوع يتميز ببعض الصفات الخاصة، كأن تتفاوت في نسبة احتوائها على السكريات، أو البروتينات، أو المعادن، أو الفيتامينات.

  • ·  يمكن توفير 885 الف وظيفة{الوظيفة الواحدة تقوم بإنتاج 2260 جالون من الإيثانول ( الوقود الحيوي)}
(زادت البرازيل الطاقة الإنتاجية من البيوإيثانول من 3.1 مليار جالون 2001 إلى 4.2 مليار جالون 2005، ويتوقع أن ترتفع إلى 9.5 مليار جالون 2012 تسهم في تكوين سوق عمل تستوعب 4.2 مليون وظيفة. وتعتمد البرازيل على محصول قصب السكر بدرجة رئيسية في إنتاج البيوإيثانول).
  • ·      ملحوظة هامة جداً:
الحبوب اللازمة لملء خزان سيارة رياضية رباعية الدفع بالإيثانول (240 كيلوجراما من الذرة لإنتاج 100 لتر من الإيثانول) يمكن أن تكفي لتغذية شخص واحد لمدة سنة.
كمية الإيثانول المنتجة في المرحلة الأولي تصل الي 1,25 مليار لتر تعادل  5 مليون طن من الذرة أو 10,8 مليون طن من البنجر أو تعادل 20,8 مليون طن من قصب السكر.
       مما يجعلنا نترك الذرة والقمح والمحاصيل الزراعية الأخرى للاستخدام الآدمي.
       المجهود الكبير الذي يتم  توفيره لأن النخيل لا يتم زراعته إلا مرة واحدة ولمدة إنتاج تصل إلي مائة سنة.
       في حالة استخلاص الإيثانول من 3.3 مليون طن بلح في المرحلة الأولي  فسوف يتبقي لنا مواد صلبة تقارب هذا الوزن يمكن استخدامه في عليقه الماشية أو في إنتاج سماد جيد للأراضي.

بعض الصناعات القائمة علي إنتاج النخيل
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الوقود الحيوي وذلك في ظل أزمة النفط الحالية وقرب انتهاء المخزون العالمي البترول خلال إل 40-50 سنة القادمة مما دفع الكثيرين للتفكير في عالم بلا نفط بعد خمسين عاماً من الآن ... لكن الخطر ليس مؤجلاً لفترة 50 عاماً فالخطر أقرب من ذلك بكثير فمع قرب انتهاء مخزون النفط  وزيادة سكان العالم سيرتفع سعر برميل النفط بصورة خيالية .
في الولايات المتحدة  تعتمد خطط الكونغرس على أنّ يبلغ إنتاج إل «إيثانول» 36 مليار برميل في عام 2022، مترافقاً مع تخفيضات ضرائبيّة (51 في المائة لكلّ برميل)، ومع إعانات حكوميّة هائلة لمزارعي الذرة.

( 1 ) الإيثانول الحيوي   CH3CH2OH ( Bioethanol)
هو نوع من الهيدروكربونات المستخرجة من مصادر طبيعية بواسطة عمليات بيولوجية لذا فهو مركب عضوي طبيعي يتم استخدامه كمصدر للطاقة. وفي الوقت الحاضر يعتبر من أهم الاكتشافات في مجال الطاقة البديلة الهادفة لتقليل كميات الغازات السامة المتصاعدة من دخان السيارات والمؤذية لطبقة الأوزون والبيئة " تقليل ظاهرة الاحتباس الحراري أو ما يسمى بارتفاع درجة حرارة الأرض"
 المواد الأولية المستخدمة في إنتاج الإيثانول الحيوي هي مواد سكرية أو سليلوزرية كالتمور والأجزاء السليلوزية في شجرة نخيل التمر، والبنجر السكري، وقصب السكر ، والذرة ، المولاس والفضلات الزراعية الأخرى. حيث تجري عليها سلسلة من العمليات الحيوية والتحلل المائي والتخمر بواسطة إنزيمات الأحياء المجهرية التي تحول جزيئات السكر إلى إيثانول ولهذا يطلق عليه اسم الإيثانول الحيوي وتعتمد كمية الإيثانول الناتج على عدة عوامل منها نوعية المادة الأولية ونسبة السكريات "الكربوهيدرات" التي تحتويها ويلاحظ أن لأشجار النخيل و التمور درجة متفوقة في أنتاج الإيثانول الحيوي ليس فقط من التمور بل من أجزاء أخرى كالليف وغيرها لكونها شجرة دائمة الخضرة ومعمرة كما هو موضح بالجدول أدناه.
مقارنة بين المزروعات المنتجة الإيثانول
كمية الإيثانول الحيوي المنتج من طن واحد مادة أولية مقدرة باللتر
  
في المرحلة الأولي يكون ترتيب مصر الخامس علي مستوي العالم في إنتاج الإثانول أما في نهاية المشروع فسوف
 يكون الثالث علي العالم بإنتاج  مايقارب 2 مليار جالون  = 7.5 مليون طن.
العائد المادي لكل طن من الإيثانول علي الدولة بقيمة 1000 جنية تقريباً (166 دولار) فإننا نتكلم عن7.5 مليار جنية بقيمة  1.25مليار دولار سنوياً
  كيف يستخدم الإيثانول كوقود للسيارات؟
  •            يمكن خلط الإيثانول الحيوي مع وقود السيارات الاعتيادي بنسب تتراوح من 5 - 85  % وذلك حسب تشريعات الدول فمثلا في البرازيل يستخدم حاليا بنسبة 85- 100% بيوايثانول مع تحوير في محركات السيارات  المستخدمة لهذا الوقود .
  •         وهنالك نمو سنوي يقدر بحوالي 15 -  20% في إنتاج البيوإيثانول في أوروبا واسيا وأمريكا وبناء مئات محطات توزيع الوقود الحيوي في مختلف البلدان.
  •  مميزات الوقود الحيوي1. مصدر الطاقة البديل للنفط لاستخدامه في كل المجالات حيث يمكن نقله وتخزينه واستخدامه بطرق متعددة2.  هو مصدر نظيف ومتجدد ورخيص نسبياً للطاقة 3.  خلق فرص عمل وزيادة دخل سكان المناطق الزراعية4.  تخفيض انبعاث الغازات السامة وبالتالي تأثيره الايجابي على المناخ5.  بالرغم من إن احتراق الوقود الحيوي يزيد من إنتاج غاز ثاني أكسيد الكربون بالإضافة إلى الكمية المنبعثة من النباتات المنتجة له إلا انه من جانب أخر فان زيادة أعداد هذه النباتات المنتجة له والتي تستهلك غاز ثاني أكسيد خلال عملية التمثيل الضوئي تعمل على معادلة كمية غاز ثاني أكسيد الكربون في الهواء الجوى .

( 2 ) إنتاج أعلاف للحيوانات :
  • ·  من المعلوم أن وزن النواة يعادل 15 % من إجمالي وزن التمر .فإذا كان إنتاج التمر من هذه الأعداد الكبيرة من النخيل يعادل 3.3 مليون طن  في المرحلة الأولي للمشروع   فيكون وزن كمية الأنوية 450 ألف طن يمكن استخدامها في صناعة علف للحيوانات  مما يؤدي إلي توفير مساحات أكبر للأراضي الزراعية لزراعة المنتجات التي يحتاجها الإنسان أو تؤدي إلي زيادة قطعان الماشية المعدة للتربية.  ايضا الكمية المتخلفة من الألياف وبقايا التمر لإستخلاص العصارة السكرية منها والتي يمكن تحويلها الي علف للماشية
  • ·  إنتاج أنواع خاصة من القهوة : إنتاج قهوة نوى التمر وكذلك ما يسمىdate flakes  من ألياف التمور المتبقية.
  • ·  إنتاج الكربون النشط بإستخدام أنوية التمر

 ( 3 )  حرير الرايون الصناعي:
إنتاج الألياف الصناعية، والتي تحاكي خيوط الحرير الطبيعي، وتكون أثمانها زهيدة وذات ملمس ومظهر متميز وجذاب وتعد المواد السليلوزية الموجودة في النباتات، الخام الرئيس لتلك الألياف، التي يتم إنتاجها عن طريق معالجة المادة الأولية وهي السليلوز ببعض المواد الكيميائية وفق طرق خاصة ومحددة فتتحول تلك المواد الطبيعية إلى ألياف وخيوط في غاية النعومة والجمال ولتكون منافسًا قويًا في أسواقالأقمشة عالميًا.
وتتوفر مادة السليلوز في جميع النباتات، لكن بعض تلك النباتات تكون أكثر ملائمة لإنتاج مادة السليلوز، حيث تكون نقية أو أن السليلوز لا يمكن الاستفادة منه بشكل مباشر، وبالتالي يتم استخدام تلك المواد الخام في بعض الصناعات الهامة، كصناعة إنتاج الحرير الصناعي (الرايون Rayon- ) والذي يشمل عدة أنواع، من أهمها رايون الفسكوز    Viscose Rayon، و رايون النحاس النشادري Cupper ammonium Rayon، و رايون الأسيتات  Acetate Rayon   
 ( 4 )  أهمية الخل وإنتاجه
للحصول على الحرير الصناعي من نوع رايون اسيتات، يستلزم إنتاج حامض الخليك بكميات كبيرة، يستعمل كمذيب في العديد من الصناعات الكيميائية المهمة، كما يدخل في صناعة بعض الأدوية والمواد الغذائية، والمواد الحافظة، ويضاف لبعض الأغذية لحفظ درجة الحموضة PH ولمنع نمو الأحياء الدقيقة، وقد استعمل الإنسان عدة طرق للحصول على الخل، تم تطوير الطريقة الحديثة المتبعة الآن لإنتاج هذه المادة العضوية المهمة، ويكون ذلك من خلال عمليتين مايكرو بيولوجيتين، ففي المرحلة الأولى يتم تحويل السكريات الموجودة في المادة الخام، كعصير التمر مثلاً، إلى إيثانول، ثم يتم أكسدته إلى الخل المعروف باسم Vinegar Stock
     ملحوظة هامة جداً:    الحبوب اللازمة لملء خزان سيارة رياضية رباعية الدفع بالإيثانول  (240 كيلوجراما من الذرة لإنتاج 100 لتر من الإيثانول) يمكن أن تكفي لتغذية شخص واحد لمدة سنة. ولذلك فإن المنافسة بين الوقود والغذاء منافسة حقيقية. وارتفاع أسعار المحاصيل الغذائية الأساسية يمكن أن يتسبب في خسائر كبيرة للمشترين الفقراء للمحاصيل الغذائية الأساسية.
                                              
      كيميائي / محمد صبحي ديوان
صاحب فكرة ودراسة المشروع القومي الكبير
لإيجاد 10 مليون فرص عمل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق