قال العالم الجيولوجى المعروف الدكتور محمد البهى عيسى ان التعرف على كنوز سيناء التعدينية تحت الارض يحتاج
لسنوات ممتدة ودراسات دقيقة تبدا بفرق عمل متخصصة من الجيولوجيين تقوم بالتحليل الدقيق للتربة لان هناك معادن كثيرة تحت الارض لم يتم التعرف عليها ، اما كل مافوق االسطح فقد تم معرفته منذ تحرير سيناء وفى اماكن متفرقة.
واكد ان الاهم هو البدء الفورى فى تشكيل هذه الفرق وتحت هدف واحد وهو رسم خريطة دقيقة لامكانات سيناء التعدينية الخفية والتى يمكن ان تفاجئنا فى نوعيتها وكمياتها.
واضاف ان خريطة لتوزيعات المياه الجوفية فى اراضيها وكمياتها وطرق المحافظة عليها يجب ان توضع وبكل الحرص.
واشار الى ان اسرائيل قامت بسحب كل المياه التى تزرع منها اجزاء بصحراء النقب من سيناء وتحديدا من منطقة سانت كاترين والتى تعتبر اكبر خزان مياه جوفية فى وسط سيناء ويجب ان ننتبه لخطورة استنزافها للموارد المائية المصرية هناك بشكل دائم.
واكد الدكتور محمد البهى عيسى فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الجمعة ان الدراسات الفعلية لجيولوجيا سيناء لم تبدا الا فى اوائل التسعينيات من القرن الماضى بعدما طلب وزير الرى الراحل عصام راضى من فريق من الباحثين الجيولوجيين فى الجامعات المصرية دراسة حول سيناء وكيفية زراعتها وتنميتها ، لافتا الى ان الخرائط الخاصة بسيناء لم تكن موجودة ولم يسمح لاحد من العلماء قبل احتلالها عام 1967 بدخولها لانها كانت منطقة عسكرية وقاحلة ولايعيش فيها او يعرف اغوارها وطرقها غير جماعات البدو التى تعيش داخل وديانها.
واكد ان توفر هذه الخرائط باسماء عربية ضرورة ملحة لتعريف الاجيال الجديدة من المصريين بقطعة غالية من ارض الوطن وباسماء معالمها الحقيقية لان الخرائط بالاسماء الانجليزية تصيب الباحثين والمتابعين بالتشوش والخطأ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق