الاثنين، 1 أبريل 2013

.سعوديات يبتكرن منتجات يدوية من أكياس البلاستيك المهملة فيديو


سعوديات يبتكرن زينة من الأكياس

نجح مشروع اجتماعي في السعودية في تحويل أكياس البلاستيك المهملة في القمامة إلى منتجات مبتكرة في إطار مبادرة تساهم في الحفاظ على البيئة وتفتح أبوابا للنساء للعمل لمساعدة أسرهن.

وديانا ريان هي مؤسسة مشروع (تروشيه) وهو اسم يجمع بين كلمتي نفايات (تراش) وكروشيه باللغة الانجليزية.

وذكرت ديانا أن فكرة المشروع جاءتها بعد أن علمت التأثير الضار لأكياس البلاستيك على البيئة.


وقالت ديانا ريان "هي الفكرة بدأت في 2009. كنت باحضر محاضرة في الغرفة التجارية عن يوم الأرض العالمي. كان أحد المتحدثين يتكلم على الأضرار.. التي تسببها أكياس البلاستيك. وبصراحة كانت أول صدمة لي أنه أعرف الأضرار التي تسببها أكياس البلاستيك".
 



ثم اكتشفت ديانا أن بعض المنظمات غير الحكومية تساعد النساء على تحقيق دخل مالي بتشجيعهن على صنع منتجات يدوية من أشغال الإبرة الدقيقة التي تسمى "كروشيه".

وقررت ديانا تنفيذ هذه الفكرة من خلال مشروع اجتماعي في جدة.

وقالت "بعد ما عملت بحث طبعا وشفت إيش الأشياء الممكن نسويها من مخلفات البلاستيك فعجبتني فكرة اللي هي أنه يمسكوا الأكياس ويعملوا منها كروشيه وينتجوا منها منتجات إبداعية. فرحنا على الميدان وبدأنا ندور على سيدات بيعرفوا يسووا كروشيه واندلينا (عثرنا) على أكثر من سيدة وعرضنا عليهم الفكرة وبدأنا نسوي عينات بسيطة. بعد كدا عرضناها على سوق العمل عشان نشوف إيش ردة فعل المجتمع. فبصراحة النتيجة كانت مرة ممتازة وإيجابية".

وتشتري ديانا أكياس البلاستيك التي تجمع من مكبات النفايات وتعطيها لنساء يتقن شغل الكروشيه لتحويلها إلى منتجات يمكن بيعها.

ومشروع تروشيه جزء من مبادرة اجتماعية أوسع نطاقا تهدف إلى إحياء صفات مهملة في الغالب مقل الإجادة والإتقان من خلال العمل الإبداعي تحت شعار "من العقل إلى اليد".

وكانت جودة وإبداع منتجات مشروع تروشيه مفاجأة للكثيرين.

قالت هيلانه الزعبي التي تشتري بعض منتجات المشروع "صراحة لما حكيوني وأخذوا رأيي بالأكياس وبالمشروع ببدايته ما توقعت أنه تطلع هيك منتجات ويعملوا أصلا أشياء. فيه أكثر من منتج واحد توقعت بس لما شفت كل هاي الأشياء عم تنعمل صراحة تفاجأت ورائعة وأنا عجبتني يعني".

وحقق المشروع نموا سريعا. وتتوقع ديانا أن يفتح أبواب العمل لمزيد من النساء.

وقالت "لين دحين إحنا بالفترة اللي هي مرة بسيطة جدا بدأت تجينا طلبيات فوق المتوقع بصراحة بالنسية للفترة البسيطة خلال هذا الشهر. فيني أقولك يس يعني ممكن في الآخر.. يعني على آخر السنة بيتحول الموضوع إلى مصنع ويصير فيه عندنا فوق 500.. 1000 سيدة وهذا الشي أكيد".

ويأمل المسؤولون عن مشروع تروشيه أن ينجحوا قريبا في تصدير منتجاته بعلامة تجارية مسجلة.

وقال أسامة نتو مسؤول التطوير في المشروع "حققنا في تروشيه ثلاثة أهداف رئيسية. الهدف الأول هو إعادة تدوير النفايات فكذا خدمنا البيئة. الهدف الثاني توفير وظائف لبعض الأسر المحتاجة. والهدف الثالت تكوين منتج محلي ذات جودة عالية ممكن يصبح ماركة عالمية".

ويقول المسؤولون عن المشروع إن شغل الكروشيه بأكياس البلاستيك المهملة أصعب كثيرا من استخدام الخيوط العادية وإن النساء اللاتي يعملن في المشروع اكتسبن مهارة فائقة في تحويل النفايات إلى منتجات فنية عالية الجودة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق