اكد الدكتور محمد البسطويسى الاستاذ المساعد بهيئة الاستشعار عن بعد ان الباحثين المصريين اعدوا نماذج متعددة متوقعة لسد النهضة
الاثيوبى بناء على دراسات خاصة بجغرافيا المكان المعد لاقامته والجيولجيا الخاصة بالمنطقة وتم التعرف على الاخطار والمحاذير من خلال المعايير العلمية لاقامة السد فى هذه المنطقة والسدود المساعدة.
وأوضح ان الدراسات تحدد عمق المياه ومساحة البحيرة المنتظر تكوينها مع كل عمق اضافة الى نماذج متعددة لارتفاعات مقترحة للسد الاثيوبى وفوائد واخطار كل ارتفاع خاصة ان الارتفاع لو زاد عن 100 متر يمكن ان يؤدى لتسرب مياه البحيرة المتكونة امام السد لاماكن منخفضة من الاراضى المجاورة ولاتسرى فى النهروهو المجرى الطبيعى لها وخاصة النيل الابيض مما يقلل من منسوبه العام واكد ان الدراسات الاثيوبية حول السد شحيحة وغير متاحة لمصر ولكن الخبراء استطاعوا بسهولة وضع كل الاحتمالات من خلال الدراسات والمعادلات العلمية
واضاف الدكتور محمد البسطويسى فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر ان اى اتفاقية اطارية خاصة لدول النيل التسع يجب ان تراعى الاتفاقيات الاطارية التاريخية وتقوم بتعديلها وليس تجاهلها واشار الى الامكانيات الهائلة للتعاون مع دول حوض النيل ومنها اوغندا خاصة انها بلد تمثل المناطق المائية فيها 36 % من مساحتها الكلية ومنها المستنقعات كما تقع فى اراضيها بحيرة فيكتوريا وهى اكبر البحيرات فى العالم من ناحية المساحة حيث تمتد ل70 الف كيلوا متر مرببع بما يقارب مساحة شبه جزيرة سيناء فى مصر ويمكن ان تقام مشروعات مائية لانتاج الكهرباء ومشروعات زراعية بتجفيف هذه المستنقعات وبمساعدة الخبراء المصريين خاصة ان اوغندا تتطلع لتعاون مصرى فى هذا المجال
وشدد استاذ الاستشعار عن بعد على ضرورة وضع تصورات مشتركة للسد المقترح يستبعد كل احتملات الفشل ونماذج هندسية دقيقة تبعد شبح الخطأ فى التصميم لان مستقبل المياه لايحتمل اى اخطاء وحول زيادة منسوب المياه الجوفية فى مصر وتبوير اراضى فى عدة مناطق اكد ان المشروعات الهندسية الخاصة باستقطاب المياه الجوفية خاصة فى منطقة سيوة ومنخفض القطارة سيمنع تمليح الاراضى وارتفع منسوب المياه داخل البيوت والذى يشكو منه الان سكان هذه المناطق ويجب سرعة التحرك خاصة ان المشكلة ظهرت منذ سنوات عديدة واشار الى ان فرعى النيل دمياط ورشيد يسمحان بتسرب كميات من المياه العذبة الى البحر اضافة الى التسرب عن طريق بحيرات المنزلة ومريوط ولكن اختزانها دون تصريف يؤدى لزيادة منسوب المياه الجوفية وافساد الاراضى الزراعية و ظهورها على سطح الارض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق