الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

الإنستاجرام: مميزات وعيوب




سماح السعداوي


الإنستاجرام هو تطبيق مجاني خاص بالهواتف الذكية التي تدعمها أنظمة تشغيل iOS و أندرويد و ويندوز ٨، وقد تمّ طرحه عام
٢٠١٠ كتطبيق خاص بالآيفون والآيباد. وصل عدد مشتركي الإنستاجرام إلى أكثر من ٢٧ مليون شخص خلال ثلاث سنوات من طرحه في الأسواق.


يسمح هذا التّطبيق لمستخدميه بأخذ الصور عن طريق الهواتف الذكية الشخصية ومن ثم تعديلها وإضافة بعض المؤثرات و نشرها ومشاركتها حتى بإستخدام شبكات التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وفليكر. بينما أضاف هذا التطبيق ميزة الفيديو حديثاً، بحيث اصبح بالإمكان رفع الأفلام القصيرة بعد تعديلها وإضافة المؤثرات الخاصّة. فالمتابع لمواقع التواصل الإجتماعي على الشبكة العنكبوتية سيلاحظ إزدياد عدد مستخدمي هذا التطبيق، خاصة أولئك الذين لديهم ميول نحو التصوير الفوتوغرافي وكذلك الذين يحبون السفر والعطلات ويرغبون في إطلاع أصدقائهم على الأماكن والنشاطات التي يقومون بها.


لعل أهم عوامل نجاح الإنستاجرام هو إمكانية إضافة المؤثرات المرئية التي يمكن تطبيقها على الصور، مما يسمح بتحويل الصور العادية إلى لوحات فنيّة مميّزة. يملك الإنستاجرام أيضا، كافة الميزات التي تسمح باعتباره شبكة إجتماعية، فهو يسمح بمشاركة الصور والتعليق عليها، ولكن وبعكس مواقع التواصل الاجتماعي فهو يتمحور حول الصورة أكثر من الكلمة. كما يسمح هذا التطبيق بالبحث عن الصور الأكثر جمالاً وإبداعاً التي تم نشرها على الشبكة. لا تقتصر إستعمالات الإنستاجرام على الصور المأخوذة عن طريق كاميرة الهاتف الذكي ولكن يمكن إستخدامه لتعديل ونشر الصور الموجودة مسبقاً في الجهاز أو تلك التي يتم تنزيلها عن طريق الإنترنت.


من أهم العوامل التي أدت إلى نمو الإنستاجرام بشكل كبير وإتّساع قاعدة مستخدميه هو سهولة إستعماله. حيث يتميّز بشاشة تحكم بسيطة للغاية، وكذلك الأمر بالنسبة لأدوات تعديل الصور، بحيث يسمح لأي شخص بإستخدامه، حتى أولئك الذين ليست لديهم أي معرفة عميقة بعالم التصوير. من الممكن المقارنة بين الإنستاجرام والتويتر، بحيث يسمح كلاهما برفع الصور بشكل مباشر، كما أطلقت تويتر حديثاً تطبيق Vine الذي يسمح برفع الأفلام القصيرة. والمقارنة بين التطبيقين تظهر تفوّق الإنستاجرام من حيث الميزات الإضافيّة، كما أنه يسمح برفع أفلام تصل مدتها إلى ١٦ ثانية، بعكس تويتر الذي يسمح بسبع ثواني فقط. طبعاً كل هذه التطبيقات هي نوع من الصراع والمنافسة بين الشركات المالكة لمواقع التواصل الإجتماعي، فالإنستاجرام مملوك لموقع فيسبوك بينما فليكر الموقع المنافس له مملوك لياهوو.


مع كل هذا يوجد لهذا التطبيق بعض السلبيات، فمثلاً لا يمكن إستخدامه على الكومبيوتر مباشرةً بل نحتاج حصراً لهاتف ذكي للقيام بفتح الحساب. كما أدرج هذا التطبيق مؤخّراً بعض التعديلات التي تتعلق بسياسة الخصوصيّة وتضيف بعض الإعلانات للصور المرفوعة.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق