عند حافة الغلاف الشمسي، قد لا يمكنك، من خلال النظر فيما حولك، إدراك حدود المكان أو الزمان، فلن يمكنك مشاهدة سوى فضاء
سحيق يمتد إلى ما لا نهاية، يحيط بك من جميع الاتجاهات.
إلا أن العلماء أصبح لديهم الآن دليلاً قوياً على أن آلية فضائية غير مأهولة، أطلقتها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، قبل نحو 36 عاماً، قد غادرت تلك الحافة، لتسبح فيما وراء نظام المجموعة الشمسية.
وإذا ثبتت صحة ما يقوله العلماء، فإن المسبار "فويجر 1"، سيصبح أول آلة من صنع البشر تغادر النظام الشمسي، بما يتضمنه من مجال مغناطيسي يفصل الشمس والكواكب، التي تدور في فلكها، عن المجرات الأخرى.
وقال المدير العلمي بمهمة "فويجر"، إد ستون: "أثناء مغادرتها للنظام الشمسي، والسباحة في الفضاء السحيق بين النجوم، قامت فويجر برحلات استكشافية تاريخية أخرى"، قبل أن تغادر إلى ما وراء "الفقاعة الشمسية."
وتشير دراسة حديثة، نُشرت في مجلة "العلوم" Science، إلى أن المسبار قد خرج من النظام الشمسي، ودخل إلى فضاء ما بين النجوم، في 25 أغسطس/ آب الماضي.
ورغم أن تقارير سابقة قد أشارت إلى أن "فوجر 1" ربما تكون غادرت الغلاف الشمسي في تاريخ سابق عن الشهر الماضي، إلا أن الخميس 12 سبتمبر/ أيلول الجاري هو أول موعد يجري إعلانه من قبل وكالة ناسا رسمياً.
وبدأت ناسا مهمة "فويجر" لاستكشاف النجوم في عام 1977، حيث أطلقت المسبار "فويجر 1" في الخامس من سبتمبر/ أيلول، بعد نحو أسبوعين من إطلاق "فويجر 2"، في اتجاهين مختلفين بالفضاء.
ويواصل "فويجر 1"، بحسب ما أعلنت ناسا الخميس، سبر أغوار الفضاء على بعد حوالي 18.8 مليار كيلومتر، حوالي 11.7 مليار ميل، بينما "فويجر 2" على بعد 15.3 مليار كيلومتر، أي نحو 9.5 مليار ميل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق