قال باحثون أمريكيون، إن الفتيات اللاتى يتناولن ولو كمية ضئيلة للغاية من المشروبات الكحولية (كأس واحدة يوميا) خلال فترة
المراهقة وأوائل العشرينات قد تزيد لديهن فرص الإصابة بسرطان الثدى فى وقت لاحق بمقدار الثلث.
ووجد الباحثون فى كلية الطب بجامعة واشنطن أن استهلاك الفتيات لكميات صغيرة من الكحوليات فى مقتبل حياتهن يترك تأثيرات ضارة على أنسجة الثدى، موضحين أن الفتاة التى تتناول كأس واحد فقط من المشروبات الكحولية يوميا خلال فترة المراهقة وحتى إنجاب الطفل الأول يزيد خطر إصابتها بالمرض بمقدار الثلث.
ويرى الباحثون، وفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أن أنسجة الثدى الخاصة بالفتيات المراهقات، التى تكون فى مرحلة النمو، تتأثر بشدة بالآثار الضارة للكحوليات.
ورغم أن دراسات سابقة قد أظهرت منذ فترة طويلة أن الكحوليات تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدى، تعد تلك من أوائل الدراسات التى تظهر كيف يمكن أن يحدث هذا التأثير فى مرحلة مبكرة من حياة المرأة.
وتابع الباحثون عادات شرب الكحوليات الخاصة بأكثر من 116 ألف امرأة تتراوح أعمارهن ما بين 25 و44 عاما، وطلبوا منهن تذكر كمية الكحوليات التى استهلكنها عندما كانت أعمارهن 15 إلى 17 و18 الى 22 و23 إلى 30 عاما.
وأظهرت النتائج أن اللاتى تناولن كأسا واحدا من الكحوليات يوميا خلال فترة المراهقة وحتى السن التى أنجبن فيها الطفل الأول ارتفع لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدى بنسبة 34%.
وأوضح الباحثون أنه عند تحلل الكحول فى الجسم تنتج مادة تسمى الاسيتالديهيد يمكن أن تسبب تغيرات جينية فى الخلايا قد تؤدى إلى ظهور أورام، كما أنه يسبب أيضا زيادة فى إفراز هرمون الاستروجين المرتبط بنمو الأورام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق