أكدت دار الإفتاء المصرية أن القيء الذي يغلب الإنسان أثناء صيامه والتبرد بالماء بسبب الحر ونقل الدم لا يبطلون الصوم.
وأوضحت الدار، فى الفتوى التى أصدرتها اليوم السبت، أنه إذا غلب القيء الصائم من غير تسبب منه لذلك ،فصيامه صحيح ولا قضاء عليه، ولكن عليه ألا يتعمد ابتلاع شيء مما خرج من جوفه وألا يقصر في ذلك، فإذا سبق إلى جوفه شيء فلا يضره.
وأشارت إلى أن من تعمد القيء بنفسه، فإن صومه يفسد ولو لم يرجع شيء منه إلى جوفه وعليه أن يقضي يوما مكانه لقول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -:"من ذرعه القيء فليس عليه قضاء ومااستقاء عمدا ،فليقض".
كما أجازت الفتوى التبرد والاغتسال بالماء للتخفيف من حر الصيف; لما روي في الصحيحين وغيرهما من حديث عائشة وأم سلمة - رضي الله عنهما - "أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يدركه الفجر جنبا في رمضان من غير حلم, فيغتسل ويصوم على رأسه الماء وهو صائم من العطش أو من الحر".
ولفتت الفتوى إلى أنه على الصائم أن يحرص على عدم دخول الماء إلى جوفه من الفم أو الأنف, فإذا حصل دخول جزء من الماء في الجسم بواسطة المسام، فإنه لا تأثير له; لأن المفطر إنما هو الداخل من المنافذ المفتوحة حسا للجوف كما سبق.
أما عن نقل الدم أثناء الصوم , فذكرت الفتوى أن جمهور الفقهاء قالوا إنه لا يبطل الصوم; لأن الفطر مما دخل لا مما خرج, وهذا ضابط أغلبي, لكن بشرط أن يأمن الصائم على نفسه الضعف أو الضرر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق